"حلم استراليا الأزرق" يزين سماء إكسبو 2020.. ما حكايته؟

"حلم استراليا الأزرق" يزين سماء إكسبو 2020.. ما حكايته؟

يحاكي جناح أستراليا في فعاليات معرض "إكسبو 2020 دبي"، الغيوم الركامية الذي يعكس تنوع شعبها وإنجازاتها التي تمتد على مدى 60 ألف عاماً.

واختارت أستراليا منطقة التنقل في "إكسبو 2020 دبي" موقعاً لجناحها، والذي يحمل شعار "حلم السماء الزرقاء".

ويشرح المفوض العام لأستراليا في إكسبو 2020 دبي، جوستين ماكجوان، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أن فكرة الجناح الأسترالي تحت شعار "حلم السماء الزرقاء" تدور حول تصور مستقبل من الاحتمالات اللانهائية، التي أقيمت على أسس من الإبداع الممتد منذ 60 ألف عام.

ويشير ماكجوان إلى أن فكرة الشعار تلخص تطلعات أستراليا وإنجازاتها وتسخر روح التفاؤل الأسترالي، مضيفاً أنها "تحتفي بالتنوع والإبداع والتعاون".

وتعكس فكرة "حلم السماء الزرقاء" هدف أستراليا في الاجتماع مع الدول الأخرى للتعاون في حل التحديات العالمية ومشاركة ابتكاراتها لتحقيق المنفعة المتبادلة، بحسب ما ذكره ماكجوان.

وأشار ماكجوان إلى أن إحدى السمات الرئيسية لتصميم جناح أستراليا، المستوحى من المناظر الطبيعية الأسترالية المتنوعة، يتمثل بالغيوم الركامية، والتي تجسد مفهوم التنقل.

ويشكل تكوين الأعمدة الرأسية أعلى الجناح انطباعاً بوجود غيمة ركامية، التي غالباً ما تكتسي آفاق أستراليا الشاسعة.

وترمز بنية الغيمة فوق الساحة الأمامية للجناح الأسترالي، المصمم من قبل مكتب المهندسين المعماريين في بريزبن، إلى الطريقة التي تعد بها أستراليا أرضاً تتميز بالتنوع وموطناً لثقافات متعددة.

ويقول ماكجوان: "يشكل هيكل الجناح مظلةً للتجمع حيث ندعو ونرحب بجميع الزوار من جميع الدول لتجربة الثقافة والضيافة الأسترالية الحقيقية".

وينعكس التزام جناح أستراليا بالاستدامة في جميع مراحل التصميم، بما في ذلك استخدام الأخشاب الأسترالية المصفحة وتقنيات توفير المياه.

وعن سبب اختيار منطقة التنقل موقعاً لجناح أستراليا، يقول ماكجوان إن أستراليا بلد مبني على مفهوم التنقل منذ أقدم الأزمان وحتى العصر العصر الحديث، مضيفاً: "باعتبارها واحدة من أكثر المجتمعات متعددة الثقافات في العالم، تقدم أستراليا فهماً قوياً لكيفية تنقل الأشخاص، والابتكارات، والثقافة معاً لبناء الاقتصادات وإثراء الحياة".

ولفت ماكجوان إلى أنه في كل ليلة، ستظهر الحياة في الجناح، حيث تضاء مظلة السحابة بعرض ديناميكي للضوء والصوت، مصمم لتقليد المناظر الطبيعية القديمة والوعرة في أستراليا.

ويمكن رؤية الأعمال الفنية الرئيسية للفنان الأسترالي المعاصر من السكان الأصليين، جوش موير في منشآت جريئة عبر الجناح، وتسليط الضوء على تنوع وثراء وحيوية المناظر الطبيعية وثقافة أستراليا، بحسب ما ذكره ماكجوان.

وعن تجربة الزوار داخل الجناح الأسترالي، يقول ماكجوان إنه ستتوفر ثلاث تجارب ليستمتع بها الزوار، وكل تجربة عبارة عن رحلة مرئية ومسموعة مصممة لربط الزوار بأستراليا.

وأوضح ماكجوان: "سيكتشف الزوار قصصاً أسترالية عن الابتكار تعمل على ربط المجتمعات وتعبئتها محليًا وعالميًا، من المعرفة الأصلية القديمة إلى الاكتشافات والاختراعات الحديثة".

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد