دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، جملة من مشاريع البنية الأساسية والتنموية والتعدينية في رأس الخير، التي تعتبر إنجازا عملاقا جديدا يضاف إلى سجل إنجازات المملكة التنموية.
رأس الخير ظلت تحمل اسم "رأس الزور" التي تعني (رأس المنحنى)، حيث أخذت تلك التسمية من انحناء الجزيرة على الخليج العربي، فقد كانت قبل سنوات قليلة مجرد لسان رملي يمتد من جسد صحراء الدهناء في اتجاه حضن الخليج العربي جنوب جزيرة جنة والمسلمية.
واستيقظت مدينة "رأس الزور" على وقع الاسم الجديد الذي أسبغه عليها الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله - فسماها "رأس الخير" في تموز (يوليو) 2011، فاكتست رمالها لون المعادن فازدهرت الصناعة والاستثمارات التي أصبحت تميزها، وذلك وفقا لما تخطط له القيادة الحكيمة لتكون مدينة عالمية، بعد أن كانت رأسا رمليا متوغلا في مياه الخليج العربي ويرتاده الرحل من بادية المنطقة. واستشف الاسم الجديد من اللقب الجميل الذي تشرفت المنطقة الشرقية بإطلاقه عليها من الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل عدة أعوام وهو منطقة الخير، حيث وجه - رحمه الله - في تموز (يوليو) 2011 بتغيير مسمى مدينة رأس الزور التعدينية إلى "رأس الخير" لما يحمله هذا الاسم من دلالة وعمق في المعنى والمبنى.
وتعد "رأس الخير" مدينة سعودية صناعية تطل على ساحل الخليج العربي أنشأتها شركة معادن السعودية ويوجد فيها عدد كبير من المصانع الخاصة بالمعادن من مصانع الألمنيوم والبوكسايت وغيرها من الصناعات. وفي شهر رجب عام 1432هـ أعلن عن ربط مدينة رأس الخير بمدينة الجبيل بطريق سريع يمتد لمسافة تصل إلى 23 كيلو مترا، وتم إنشاء محطة لتحلية المياه وتوليد الكهرباء بطاقة إنتاجية تبلغ 1025000000 متر مكعب من المياه المحلاة و2600 ميجاواط.
وتقع مدينة رأس الخير التعدينية على الساحل الشرقي للخليج العربي وتبعد نحو 90 كيلو مترا إلى الشمال من مدينة الجبيل الصناعية، كما تعد ذات ميزة استراتيجية ولوجستية لقربها من مرافق إنتاج وشحن النفط والغاز في المنطقة الشرقية. وتتميز أيضا بمشروعات الألمنيوم والفوسفات.