دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم مشاريع البنية الأساسية التنموية والتعدينية في مدينة رأس الخير الصناعية في المنطقة الشرقية.
وبهذه المناسبة؛ أعلن المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خلال حفل التدشين، عن مبادرة إطلاق اسم مجمع الملك سلمان العالمي للخدمات البحرية على مشروع الصناعات والتجمعات البحرية. وقال الفالح إن وضع مدينة رأس الخير الصناعية على خريطة المنظومة الإنتاجية المتكاملة لاقتصاد الوطن، كصرح صناعي كبير، يعد واحدا من إنجازات التنميةِ الحديثة في بلادنا، وتُعيدون إلى الذاكرة أحداثاً وذكريات هي محل فخر واعتزاز كل أبناء وطننا العزيز.
وأضاف: "كما بادر والدكم المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - ببصيرته الثاقبةِ إلى إطلاق الصناعةَ البتروليةَ السعودية فور اكتمال توحيد المملكة العربية السعودية، ها أنتم اليوم تدشنون منظومة متكاملةً لقطاع التعدين في مدينة رأس الخير الصناعية، وتضعونها على منصة الانطلاق نحو آفاقٍ تنموية رحبة فيها، بإذن الله، كل الخير والنماء والرفاه للمملكة وشعبها".
وبين المهندس الفالح، أن ما نحتفي به اليوم ليس مجرّد افتتاحٍ لمنظومة صناعة تعدينية متميزة، وإنما هو تجسيدٌ حقيقي للسعي الحثيث والمدروس نحو تنويع مصادر الدخل والاقتصاد الوطني، عن طريق استثمار جميع الموارد المُتاحة في البلاد، وفتح الأبواب للصناعات الاستراتيجية لتعمل وتزدهر، مع كل ما يعنيه هذا التنويع من تعزيزٍ للدخل، واستقرارٍ للاقتصاد، ودعمٍ للنمو. وأوضح الفالح أن الوزارة حريصة في إطار التوجيهات السديدة، على أن تقوم هذه المشاريع على الأسس الراسخة نفسها التي أسهمت في نجاح المبادرات الاستراتيجية السابقة لها، وهي الاستثمار الواعي والمُخطط له بإتقان لموارد البلاد وثرواتها، والالتزام بأرفع وأفضل المقاييس العالمية في التخطيط والتنفيذ، والسعي لتأسيس شراكات استراتيجية مع المؤسسات العالمية ذات العلاقة، والحرص على زيادة المحتوى المحلي في هذه المشاريع، والاستثمار الجاد والمستمر في الثروة البشرية الوطنية، بالتدريب والتأهيل وتوليد الوظائف.
وبين الفالح أن الحكومة سعت لدعم وتطوير قطاع التعدين وفق معطيات تنافسية جديدة ومُتميزة، باستثمارات ضخمة تجاوزت 130 مليار ريال، وكُرِّست لتأسيس البنيةِ التحتيةِ من قطارات، وموانئ، ومحطات للكهرُباء والمياه، وإمداداتٍ من الغاز، والكبريت، ومصانع للفوسفات والألومنيوم مرتبطة بالمناجم التي أسستها شركة معادن، الشركة الوطنية القائدة لقطاع التعدين، والتي تُصنّف اليوم ضمن أكبر عشر شركات تعدين على مستوى العالم، وذلك في غضون تسع سنوات فقط منذ تخصيصها.