كشف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، أن المملكة ستعلن استراتيجية لتطوير مدينة الرياض؛ كجزء من خططها لتنويع مصادر الدخل ونمو الاقتصاد.
جاء ذلك في حديث ولي العهد السعودي خلال مشاركته بالدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، في جلسة حوار بعنوان "مستقبل الرياض".
وقال ولي العهد السعودي: "سنطلق استراتيجية مدينة الرياض، ونعمل على استراتيجيات لمدن أخرى"، مشيراً إلى أن "مدينة الرياض تشكل 50% من الاقتصاد غير النفطي بالسعودية".
وأضاف: إن "تكلفة خلق الوظيفة بالرياض أقل بـ30% من أي مدينة أخرى"، مبيناً أن "لدى المملكة الكثير من الأصول في صندوق الاستثمارات بتقييم صفر، لذلك سترتفع قيمتها"، بحسب قوله.
وأوضح بن سلمان أن العاصمة الرياض "لديها واحدة من أفضل 10 بنى تحتية في العالم"، كاشفاً عن "أكبر مدينة صناعية في العالم بالرياض" ستعلن قريباً.
واعتبر الرياض "فرصة كبيرة جداً لخلق نمو اقتصادي وصناعي وسياحي في السعودية"، واصفاً إياها بأنها إحدى ركائز النمو الاقتصادي في المملكة.
وأكد أن المملكة تستهدف أن يصل عدد سكان الرياض إلى 15-20 مليون نسمة في 2030.
وحول شركة أرامكو السعودية التي تعتبر عملاق النفط العالمي قال ولي عهد السعودية: "سنطرح مزيداً من أسهم أرامكو لدعم صندوق الاستثمارات".
والرياض هي عاصمة المملكة العربية السعودية، وأكبر مدن المملكة، وثالث أكبر عاصمة عربية من حيث عدد السكان، حيث يسكنها نحو 6 ملايين نسمة، وفق إحصائيات عام 2018.
تعززت مكانة السعودية بصفتها واجهة استثمارية بفضل موقعها الجغرافي الذي يجعلها منفذاً لأسواق التصدير في أوروبا وآسيا وأفريقيا، مع امتلاكها أكبر احتياطي نفطي في العالم بنسبة تقدر بنحو 25٪، فضلاً عن اقتصادها الذي يعد من أكثر الاقتصادات استقراراً في العالم.
وتشير التوقعات إلى أن "حركة الانفتاح الاقتصادي" التي تقوم بها الحكومة السعودية وفق "رؤية 2030" توفر العديد من الفرص الواعدة في المملكة، في مقدمتها مشروع مدينة "نيوم" الذكية.