أثر تفشي فيروس كورونا المستجد على عموم اقتصاديات دول الخليج، خاصة مع انخفاض أسعار النفط الذي تعتمد على عوائده، مصحوباً بقلة الطلب عليه، بالإضافة إلى إغلاق اقتصادي دام أشهراً.
وقالت مجلة "ميد" الاقتصادية البريطانية، إن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر صاحبة نصيب الأسد في التعافي الاقتصادي في العام 2021 من تداعيات وباء فيروس كورونا.
وبحسب مؤشر مجلة "ميد" للتعافي الاقتصادي من كورونا، فإن الإمارات ستكون أسرع الدول الخليجية والإقليمية تعافياً، حيث حصلت على 4 نقاط، تلتها قطر والسعودية في المركزين الثاني والثالث بواقع 3.6 نقاط و3.5 نقطة على التوالي.
فيما جاءت عُمان والبحرين في المركزين الخامس والسادس على مستوى دول مجلس التعاون؛ بواقع 3 نقاط و2.9 نقطة على التوالي.
وقالت المجلة إنه فيما يستعد عام 2020 للرحيل فقد أدى فيروس كورونا إلى تعرية اقتصادات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكشف بجلاء نقاط القوة النسبية ومواطن الضعف في أسواقها كلاً على حدة.
وبينت المجلة أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر المساهم الأكبر في الاستثمارات التي تتركز على اختبارات فيروس كورونا في المنطقة، فضلاً عن بعض الخطط لنشر اللقاحات الأكثر تقدماً.
وبحسب التقرير تشير التقديرات إلى أن الكويت وعمان قد شهدتا انكماشاً حقيقياً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8% و10% على التوالي، والتوقعات خلال العام 2021 تشير إلى أن فرص تحقيق هذين الاقتصادين أي انتعاش 2021 تكاد تكون ضئيلة أو معدومة.
وأكّد أن التوقعات بنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي الكويتي لن يتجاوز 0.65%، فيما يتوقع أن تعاني عمان انكماشاً إضافياً بنسبة 0.55%، خلافاً لمتوسط النمو المتوقع لبقية دول مجلس التعاون الخليجي بنحو 2.3%..