ما حقيقة "أزمة البيض" بالسعودية؟

ما حقيقة "أزمة البيض" بالسعودية؟

تشهد السعودية غياب أحد العناصر الأساسية في الطبق اليومي الصباحي، ألا وهو البيض، حيث تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، حديثاً عن أزمة نقص حاد في سلعة "البيض" في ظل ازدياد نسبة الشراء التي توسعت مع تفشي فيروس كورونا المستجد في المملكة وعموم دول العالم، وانتشر وسم على موقع "تويتر" بعنوان "السعودية بدون بيض".

وقال المغردون إن سعر طبق البيض وصل إلى 20 و30 ريالاً في بعض المناطق، مشيرين إلى عدم توافره في مناطق أخرى.

وقالت إحدى المغردات: "أتمنى يصير حظر كلي، مو معقولة الزحمة أمس على السعودية بدون بيض، وكأن الناس ما تبالي أنه مرض سريع الانتشار، وزارة الصحة السعودية تعبت وهي تعلم وتوجه الناس لكن في فئه منهم لاحياة لمن تنادي".

ولفت أحدهم في رسالة إلى أحد المتاجر: "لو سمحتوا فرع القصر مول ما فيه بيض من ثلاثة أيام!!".

في المقابل قال أحد المغردين: "اتركوا عنكم الإشاعات وتناقلها، كل المواد الغذائية في السعودية متواجدة بكميات كافية لفترة طويلة ومديدة".

وفي سياق متصل، أفاد المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة عبد الله أبا الخيل، أن المملكة لديها الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة بنسبة 116%.

وأكد أبا الخيل أن قرار الوزارة الذي أصدرته باستيراد كميات إضافية من بيض المائدة، يأتي للقضاء على بعض الممارسات السلبية التي أشعرت بوجود نقص في إمدادات البيض، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأشار إلى أن هذه الممارسات السلبية تمثلت في شراء كميات زائدة عن الحاجة، إلى جانب تخزين بعض الموزعين لكميات كبيرة من المنتج أملاً في بيعه بأسعار أعلى بحجة الندرة.

وشدد المتحدث الرسمي على أن الوزارة لن تسمح بوجود مثل هذه الممارسات في أي من المنتجات الزراعية، وأنها تعمل باستمرار مع الجهات ذات العلاقة للقضاء عليها، وتحقيق الوفرة في الإنتاج والمعروض، داعياً الجميع إلى التعاون لتحقيق المصلحة العامة بالشراء المسؤول وفق الحاجة، وعدم تكديس المنتجات الغذائية التي سيؤدي تكديسها إلى مزيد من الهدر الغذائي.

وفي مارس الماضي، أعلنت السعودية حظر تجول من الساعة الـ7 مساء وحتى السادسة صباحاً من كل يوم، في جميع أنحاء المملكة، قبل أن تعلن لاحقاً حظر التجول بشكل كامل في مكة والمدينة، وإغلاق 7 أحياء في مدينة جدة بالكامل كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس "كورونا المستجد".

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد