أعلنت وسائل إعلام أن رجل الأعمال الأوكراني فيكتور بينتشوك يتصدر قائمة أكبر المستثمرين الأجانب في صندوق كلينتون الأمريكي، ويليه شخصيات أوكرانية عدة.
وأوضحت الصحفية الأوكرانية يكاتيرينا كولتسوفا في تقرير نشره موقع "أوبوزريفاتيل" ("المتابع") الإخباري الأوكراني، الثلاثاء 16 أغسطس/آب، أن بينتشوك أسهم في الصندوق الخيري لعائلة كلينتون بنحو 13 مليون دولار منذ عام 2006، بينما تقدر الحصة الأوكرانية في تمويل الصندوق، خلال فترة ما بين 1999 و2014، بـ10 ملايين دولار.
وتشير الصحفية إلى أن بينتشوك كان متورطا في فضائح فساد، اندلعت بأوكرانيا أثناء فترة رئاسة ليونيد كوتشما 1994-2005، علاوة على الاتهامات الموجهة إليه داخل الولايات المتحدة بإغراق السوق التجارية بالبضائع ( )في مجال إنتاج الصلب، مؤكدة أن أسرة كلينتون ساعدت رجل الأعمال الأوكراني في تنظيف سمعته مما علق فيها من سيئات.
وأعلنت كولتسوفا، نقلا عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن رجل الأعمال الأوكراني تعرف بالرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وزوجته في عام 2004، ليبقى على اتصال مستمر بهما على مدى السنوات التالية.
وأكدت الصحفية أن المشاورات غير المباشرة بين بينتشوك وهيلاري كلينتون لم تتوقف حتى أثناء فترة توليها منصب وزيرة الخارجية ، بالرغم من أن المرشحة الديمقراطية لانتخابات البيت الأبيض المقبلة نفت ذلك أكثر من مرة.
وسبق أن سربت وسائل إعلام معلومات، تكشف عن ضلوع الزوجين كلينتون في فضائح مالية، إذ يستلم الرئيس الأمريكي السابق وقرينته الأموال من دول أجنبية عدة بما فيها السعودية، وذلك أمر محظور، بينما أكد مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج أن صندوق كلينتون يحظى بتمويل من شركة "لافارج" الفرنسية، التي تدفع لمسلحي تنظيم"داعش" مبالغ مالية مقابل السماح لها بمواصلة أعمالها في الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وفي ختام تقريرها، نقلت كولتسوفا عن هيلاري كلينتون قولها: "مهما كان مصدر التمويل، الأهم هو استخدام هذه الأموال لتحقيق غرض مفيد".