توطين وظائف "الدليفري" في السعودية

توطين وظائف "الدليفري" في السعودية

تعمل هيئة النقل العام السعودية على مشروع توطين (سعودة) وظائف توصيل الطلبات من المطاعم (دليفري Delivery) وغيرها من وظائف القطاع على المواطنين السعوديين فقط.

وقال فواز السهلي نائب رئيس هيئة النقل العام، بحسب صحيفة "الاقتصادية" السعودية، إن الجهات المعنية تعمل على إعداد اللوائح التشريعية للتطبيقات الخاصة بتوصيل الطلبات من المطاعم وغيرها، متوقعا الانتهاء منها قريباً، إذ سيتم قصر العمل في تلك التطبيقات على السعوديين فقط.

وأضاف "السهلي" أن الأشخاص المسجلين في تطبيقات توجيه المركبات ويسمحون لأشخاص آخرين باستخدام بياناتهم في نقل الركاب، يعد مخالفة للنظام، مشيراً إلى حالات تم إيقافها بعد التبليغ عنها، وحالات تم ضبطها من قبل الفرق التفتيشية لهيئة النقل العام.

وحول العمالة الوافدة التي تعمل في تطبيقات توجيه المركبات عن طريق شركات الأجرة، قال "السهلي" إن المهلة المحددة لشركات الأجرة المرخص لها سابقاً، وتعمل في تطبيقات توجيه المركبات ستنتهي بنهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، وسيقتصر العمل في تلك التطبيقات على المواطنين فقط.

وطالبت هيئة النقل العام المواطنين السعوديين المسجلين في تطبيقات توجيه المركبات بضرورة الالتزام بقيادة مركباتهم بأنفسهم، وذلك لأن النشاط ما زال يعاني مخالفات مواطنين يسمحون لآخرين بقيادة مركباتهم المسجلة في تطبيقات توجيه المركبات.

وتجد تطبيقات توصيل الطعام والوجبات إقبالاً في المدن السعودية وخاصة الكبرى؛ حيث يلجأ لها الأهالي للحصول على وجبات متنوعة تصل لمنازلهم أو أماكن عملهم.

ويهيمن وافدون أجانب، أغلبهم آسيويون، على قطاع توصيل الطلبات فيما لا يمكن معرفة مدى استجابة شبان وشابات السعودية للعمل في المهنة الجديدة.

وكانت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بدأت قبل أشهر بتوطين (سعودة) قطاع سيارات الأجرة، وقصر العمل في تطبيقات نقل الركاب مثل "أوبر" و"كريم" على السعوديين والسعوديات فقط.

وتعمل السعودية على إغلاق مجالات عمل مختلفة أمام الوافدين الذين يشكلون ثلث عدد السكان في ظل سعيها لتوفير فرص عمل للشباب السعودي وخفض معدلات البطالة بين مواطنيها التي تقدر بحوالي 13 بالمئة. وتهدف خطة الإصلاح الاقتصادي التي أعلنتها المملكة في 2016 إلى توفير مليون وظيفة جديدة للسعوديين في قطاع التجزئة بحلول العام 2020.

ويعيش في السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، نحو 10 ملايين وافد معظمهم من آسيا وأنحاء أخرى من العالم العربي، ويعمل أغلبهم في وظائف متدنية الأجور ينفر منها السعوديون مثل بعض وظائف قطاع الإنشاءات والعمل في المنازل بينما تعمل نسبة قليلة في وظائف إدارية متوسطة ورفيعة المستوى.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد