أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات في دولة الإمارات، تدابير جديدة سيتم تطبيقها خلال شهر الصيام في البلاد، وقال إن صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك تقرر أن تكون في المساجد وفق الضوابط الاحترازية من وباء كورونا.
وأكّدت الهيئة، في مؤتمر صحفي، عدم السماح بأي موائد إفطار في المساجد، مع تحديد مدة صلاة العشاء وصلاة التراويح بما لا يزيد على 30 دقيقة.
ولفتت إلى أنه سيستمر العمل بتعليق الدروس والحلقات الدينية في المساجد، مع إمكانية المشاركة في المحاضرات والدروس إلكترونياً، ونشجع على قراءة القرآن عبر الأجهزة الذكية، والتبرع الخيري وإخراج الصدقة والزكاة إلكترونياً.
وشددت بالقول: "حرصاً على صحة وسلامة المجتمع، ننصح الجميع بتجنب تجمعات المجالس في ليالي رمضان، والابتعاد عن الزيارات العائلية، وتجنب توزيع وتبادل الوجبات بين المنازل والأسر، ويمكن لأفراد العائلة الواحدة فقط والتي تسكن في نفس المنزل تناول الوجبات الجماعية".
وأشارت إلى أنه سيتم غلق المساجد بعد الصلاة مباشرة، مع استمرار غلق مصليات النساء والمرافق الخدمية والصحية، ومصليات الطرق الخارجية.
وأهابت الهيئة باستقاء المعلومات من المصادر الرسمية وعدم تداول الشائعات التي قد يكون لها تداعيات سلبية على المجتمع وجهود الدولة وزعزعة الأمن المجتمعي.
ولفتت إلى أنه يمكن الاستمتاع بروح شهر رمضان المبارك، إذ يمكن رغم التباعد الاجتماعي أن نظل على اتصال مع الأهل والأصدقاء باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية.
وحظرت الهيئة على المطاعم توزيع وجبات إفطار الصائمين داخل أو أمام واجهة المطاعم، ويقتصر توزيعها على مجمعات العمال السكنية عبر التنسيق المباشر بين المطاعم وإدارة السكن العمالي في كل منطقة، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي.
ولفتت إلى عدم السماح بإنشاء خيم الإفطار العائلي أو المؤسسي أو في مكان عام لتناول وجبات جماعية، أو تقديم وتوزيع وجبات الإفطار أمام المنازل والمساجد، وعلى الراغبين التنسيق مع الجهات الخيرية، والتبرع وإخراج الصدقة والزكاة إلكترونياً.
من جانبه أكّد وزير الصحة الإماراتي، عبد الرحمن العويس، وصول الحملة الوطنية للتطعيم إلى هدفها الذي أعلنت عنه مؤخراً بتطعيم 52.46% من الفئة المستهدفة من إجمالي سكان الإمارات.
وقال العويس إن توافر اللقاحات أحد أهم إنجازات الدولة في معركتنا ضد الجائحة، وهي متوفرة للجميع مجاناً بمختلف المراكز التي تعمل بأقصى طاقتها، وهو ما يفرض على الجميع التكاتف والتعاون والمبادرة إلى أخذ اللقاح لضمان تحقيق المناعة المجتمعية.