مع بداية شهر رمضان المبارك يبحث كثير من المسلمين عن النصائح الطبية التي تقدم لهم الإرشادات حول صيام الشهر بطريقة سليمة، وكيفية الحفاظ على أجسادهم، وتنظيم أوقاتهم.
ومن الشعائر المميزة لشهر رمضان المبارك صلاة التراويح؛ التي يجتمع فيها حشد غفير من المسلمين لأدائها، وهو ما يترك آثاراً إيجابية على صحة الإنسان الجسدية والنفسية.
عدة دراسات أشارت إلى أنّ أداء المسلم صلواته الخمس بشكل يومي، والتراويح في شهر رمضان، ينتج عنه ممارسة نشاط بدني معتدل يشمل جميع عضلات الجسم.
وتحسن الرياضة المعتدلة التي تمارَس عن طريق صلاة التراويح لياقة الجسم وحالته النفسية؛ فبذل المزيد من الجهد مثل ذلك الذي يتم خلال صلاة التراويح يسهم في تحسين القدرة على التحمل والمقاومة والمرونة والقوة.
وقد أثبتت الأبحاث العلمية المختلفة أن أداء الصلوات الخمس يومياً ينتج عنه نفس التغيّرات الفسيولوجية لتلك الناجمة عن المشي الطبيعي أو المشي السريع لمسافة خمسة كيلومترات، وبالطبع تزداد هذه التغيرات الإيجابية مع وجود صلاة التراويح.
وأكدت دراسات سابقة أن كل جهاز من أجهزة جسم الإنسان تقريباً له نصيب من هذه الفائدة.
فمثلاً يعمل الجهاز العضلي بالكامل بانتظام، والعضلات تنقبض وتنبسط بنسق متساوٍ، ما يؤدي إلى تدفق الدم الحامل للغذاء للعضلات بشكل منتظم.
أما ضغط الدم الانقباضي فيرتفع خلال الصلاة وينخفض بعدها، ما يعطي مؤشراً جيداً على صحة الإنسان.
كذلك الجهاز الدموي يتحسن بفضل تدفق الدم إلى الشعيرات الدموية في الرئة، ما يحسن من عملية التنفس.
وتقوي صلاة التراويح مفاصل جسم الإنسان بشكل أكبر، ما يمنحها ثباتاً واستقراراً ونشاطاً في الأوتار، إضافة إلى أن حركات الكثيرة في صلاة التراويح تساعد على حرق الدهون، ما يعمل على إنقاص الوزن.
ومن فوائد صلاة التراويح أيضاً أنها تنشط عضلة القلب، وتحسّن عمل الجهاز الهضمي ونشاط الأمعاء، ما يزيد من إفراز هرمون "الكولاجين" المؤثر في الحفاظ على الجلد من التجعّد.
ومن فوائدها النفسية الجانبية أنها تحسن من الفكر، وتزيل القلق والاكتئاب، نتيجة زيادة هذا النشاط البدني.