السعودية تفرض غرامات على مخالفة "اللباس المحتشم"

السعودية تفرض غرامات على مخالفة "اللباس المحتشم"

تعتزم السلطات السعودية، فرض غرامات على مخالفة ”لائحة الذوق العام“، لا سيّما ”اللباس غير اللائق“ و“التصرفات الخادشة للحياء“، وذلك بالتزامن مع إعلان المملكة أنها إصدار للمرة الأولى في تاريخها تأشيرات سياحية.

وحددت لائحة الذوق العام 19 مخالفة يُعاقب عليها بغرامات مالية، وذلك غداة إعلان بدء المملكة إصدار تأشيرات سياحية لمحاولة تنويع الموارد الاقتصادية للبلاد التي تعتمد بشكل كبير على النفط.

ونقل بيان للحكومة السعودية عن وزارة الداخلية قولها:“اللائحة تفرض على الرجال والنساء ارتداء اللباس المحتشم وعدم خدش الحياء العام، و للنساء حرية اختيار لباسهن شرط أن يكون محتشمًا“.

وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث أحمد الخطيب، أن المملكة ستخفف من قواعد اللباس للنساء الأجنبيات، وستسمح لهن بالتنقل دون ارتداء العباءة، لكنه أشار في المقابل إلى أنه سيتوجب على الزائرات الأجنبيات ارتداء ”ملابس محتشمة“.

وينظر إلى العباءة على أنها رمز للحشمة، لكن وليَّ العهد الأمير محمد بن سلمان، لمّح العام الماضي، إلى تغيير محتمل في مسألة فرض ارتداء العباءة في الأماكن العامة، بعدما قال إن حشمة المرأة لا تعني أن ترتدي العباءة.

وتابعت الوزارة أن اللائحة تهدف إلى التأكد من اطلاع السياح على قواعد السلوك في الأماكن العامة وتقيدهم بها.

ويُعد إطلاق قطاع السياحة أحد أهم أسس رؤية 2030، وهي خطة طموحة طرحها وليُّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط.

وبشكل عام، لم تكن المملكة المحافظة التي تحظر الكحول، وتفصل بين الجنسين وجهة سياحية، وكان إصدار التأشيرات يقتصر على الحجاج والأجانب العاملين على أراضيها.

وفي آب/أغسطس 2017، أعلنت المملكة مشروعًا كلفته مليارات الدولارات لتحويل 50 جزيرة ومواقع طبيعية أخرى على ساحل البحر الأحمر لمنتجعات فاخرة.

ولدى المملكة أيضًا مواقع أثرية، مثل مدائن صالح التي تضمّ قبورًا مبنية بالحجر الرملي وتعود إلى الحضارة النبطية التي بُنيت خلالها معالم أثرية معروفة بينها مدينة البتراء الأردنية.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد