للعام الثاني على التوالي قد تضطر الحكومة السعودية لمنع الوافدين الأجانب من أداء مناسك الحج، بسبب مخاوف من خطر تفشي فيروس كورونا في المملكة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين على الموضوع تأكيدهما أن السلطات علقت الخطط السابقة بشأن إمكانية استقبال الوافدين من الخارج هذا العام.
وأوضحوا أن الإجراء في حال تبنيه "سيقضي بعدم السماح بأداء مناسك الحج إلا للمواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة الذين خضعوا للتطعيم ضد كورونا أو تماثلوا للشفاء منه، في موعد لا يزيد عن ستة أشهر قبل مشاركتهم في الفعالية الدينية".
وقال أحد المصدرين إن المملكة قد تفرض أيضاً قيوداً على عمر الوافدين.
في حين ذكر مصدر آخر أن الخطط الأصلية كانت تقضي بالسماح لبعض الوافدين الأجانب الذين خضعوا للتطعيم بأداء مناسك الحج، لكن الجدل بشأن مختلف أنواع اللقاحات ومدى فعاليتها، وكذلك خطر تفشي سلالات جديدة من العدوى أجبر المسؤولين في المملكة على مراجعة هذه الخطط.
وأشار المصدران إلى أن المشاورات بشأن هذا الحظر المحتمل لا تزال جارية، ولم يتخذ أي قرار نهائي حتى الآن.
وفي مارس الماضي، أعلن وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، أن الحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد يعد شرطاً رئيسياً لأداء فريضة الحج هذا العام.
وشهد 2020 موسماً استثنائياً للحج، ومراعاة لجائحة "كورونا"؛ إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج في 2019 من كل أرجاء العالم.