ما أسباب تراجع عدد المؤسسات العائلية في الخليج؟

ما أسباب تراجع عدد المؤسسات العائلية في الخليج؟

تعتبر المؤسسات العائلية هي المساهم الأكبر في دعم الاقتصاد الوطني، وعلى الرغم من دعوة مسؤولين وخبراء الاقتصاد إلى التركيز على التحول إلى مؤسسات عائلية، إلا أن نسبة المؤسسات العائلية التي تنتقل إلى الجيل الثالي تقدر بـ6% فقط .. وهنا توضح دراسه كشفت عنها "جيرسي فاينانس" تسلّط الضوء على الإدارة الثروات في المنطقة حيث أشار92% من المشاركين في أنّ العملاء الخليجيين من أصحاب الأرصدة المالية الضخمة غير مستعدين لانتقال الثروات إلى الأجيال القادمة ولا يتمتعون ببنية ملائمة للقيام بذلك.

واستنتجت الدراسة أنّ العملاء الخليجيين من أصحاب الثروات يحتاجون إلى إرشاد من خبراء في ما يتعلق بالبنى والمنتجات والخدمات والمزايا التي تقدمها المراكز المالية الدولية من أجل التعامل مع تعقيدات إجراءات الامتثال إلى القوانين والاحكام بمعرفة الواسعة والاهتمام بالتفاصيل.

تراجع جماعي لأسعار ايجارات ومبيعات القطاع العقاري في جدة

ومع بلوغ تقديرات الثروة التي ستنتقل بين العائلات والأجيال في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل الترليون دولار أمريكي، تنتظر فرص هائلة المستثمرين من أصحاب الأرصدة المالية الضخمة وشركات إدارة الثروات في المنطقة.

فبحسب أحدث بحث أجرته "جيرسي فاينانس" بالتعاون مع "هابيس" Hubbis، الشركة العالمية لإدارة الثروات، بات العملاء من أصحاب الأرصدة المالية الضخمة يفضلون أكثر من ذي قبل اللجوء إلى محترفين في إدارة التخطيط للإرث والخلافة بالرغم من نقص في الاستعداد. وبالتالي، ستستمرّ المناطق الخارجية التي تستطيع إثبات التزامها بالشفافية والأخلاقيات والجودة في العمل وستزدهر في هذه البيئة المتغيرة.

ويعكس التقرير الذي يحمل عنوان "تنظيم بنية الثروات والمراكز المالية الدولية: آراء من دول مجلس التعاون الخليجي" وجهة نظر أكثر من 70 أخصائياً في إدارة الثروات يعمل في السوق الخليجي وقد صدر خلال اجتماع طاولة مستديرة لقادة فكر عُقد في دبي في سبتمبر 2018.

في هذا السياق، تدعو "جيرسي فاينانس" أصحاب الأرصدة المالية الضخمة ومدراء الثروات لاختبار الهياكل المالية وتحليل جودتها إضافة إلى مستوى المهنية وسمعة المراكز المالية الدولية التي تضمها.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد