مع إعلان الإمارات اتفاق سلام مع اسرائيل، لتصبح الدولة الخليجية هي الثالثة عربياً التي تقيم علاقات مع "تل أبيب"، فإن هناك مجموعة من الفوائد الاقتصادية التي سوف يجنيها الجانبين.
وتضمَّن الاتفاق نصوصاً تتعلق بالجانب الاقتصادي والاستثمار، والذي كان في مقدمته "إطلاق رحلات جوية مباشرة بين أبوظبي وتل أبيب".
كما نص على الاستثمار المباشر للإمارات في "إسرائيل"، وتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات السياحة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا، إضافة إلى "الاستثمار في قطاعات الطاقة والمياه والرعاية الصحية والثقافة والبيئة".
ومن المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق رسمياً، لكن لم يعلن عن موعد محدد، حيث ستجتمع وفود من الدولتين لتوقيع الاتفاقيات الثنائية وفي مقدمتها القطاع الاقتصادي والاستثمار.
اقتصاد اسرائيل
سريعاً ما توقعت وسائل إعلام اقتصادية "إسرائيلية"، أن يسهم اتفاق التطبيع الكامل مع الإمارات في تحسين الأوضاع الاقتصادية لـ"إسرائيل" بشكل كبير.
وأشارت صحيفة "غلوبس" إلى أن الاتفاق مع الإمارات "سيوفر لإسرائيل جسراً رسمياً وثابتاً إلى العالم العربي، و"سيمنح الشركات الإسرائيلية فرصاً هائلة في الأسواق الخليجية، مما سيفضي إلى زيادة التصدير بشكل كبير إلى الإمارات وعبرها إلى الدول العربية الأخرى".
وتوقعت الصحيفة أن تستفيد الشركات الإسرائيلية المتخصصة في مجال التقنيات المتقدمة، والسايبر، والصناعات الغذائية، وتحلية المياه، والزراعة، كثيراً من انتقال التعاون الاقتصادي مع الإمارات من السر إلى العلن.
ونقلت عن "اتحاد مكاتب التجارة" في "إسرائيل"، قوله إنه يعمل منذ وقت طويل من أجل تحسين قدرة الشركات الإسرائيلية على الاندماج في أسواق الدول الخليجية.
ونقلت عن رجل أعمال، سبق أن تبوَّأ موقعاً كبيراً في الجهاز الأمني الإسرائيلي، قوله إنه على الرغم من أن الإمارات و"إسرائيل" ارتبطتا بعلاقات اقتصادية قبل التوقيع على الاتفاق الأخير، فإن الاتفاق سيزيد من حجم العلاقات الاقتصادية بين "إسرائيل" والعالم العربي، من منطلق أن الاتفاق يوفر "الشرعية" للشركات والحكومات للتعامل مع "إسرائيل".