عصف فيروس كورونا بمختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية والخدمية، إلا أن 3 أنواع من السلع استفادة من هذه الأزمة التي يعيشها العالم، والسلع هي؛ المنظفات والكمامات وأجهزة قياس الحرارة، وهي السلع التي تهافت عليها المستهلكون والسلطات من أجل مواجهة كورونا.
وسجلت مبيعات أجهزة قياس الحرارة رواجا كبيرا بعد أن سارعت السلطات لشرائها للتحقق من عدم إصابة المسافرين في المطارات بالحمى والأماكن العامة الأخرى سعيا لاحتواء الفيروس.
وتكرر الأمر نفسه من المستهلكين تجاه الأقنعة الواقية وسوائل تطهير الأيدي ومنتجات التنظيف.
وقالت فاضلة شعيب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية لفرانس برس: "زاد الطلب على الأقنعة الواقية في العالم 100 مرة أكثر من المعتاد، بسبب حالة الذعر التي تدفع لشرائها وتخزينها".
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا عن نفاد الأقنعة ومحارم وبخاخات التنظيف، لكن النصيحة الطبية السائدة هي التعامل مع الوباء ببساطة.
وغرد المركز الأمريكي للمراقبة والوقاية قائلا "إنه لا ينصح باستخدام الأقنعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد".
وأضاف: "يجب اتخاذ خطوات احترازية يومية كملازمة المنزل مع أي وعكة صحية وغسل اليدين بالصابون والماء للمساعدة على الحد من انتقال عدوى أمراض الجهاز التنفسي".
وغالبا ما يستخدم الآسيويون الأقنعة لدى ظهور أول أعراض المرض وأصبح أكثر انتشارا مع تفشي "كوفيد-19" الذي ظهر في الصين قبل شهرين.
وازداد الطلب الآن في الغرب بعد أن تفشى الفيروس إلى مزيد من الدول وأصاب أكثر من 83 ألف شخص في العالم.
وفي فرنسا، وزعت الحكومة 15 مليون كمامة من مخزونها على الصيدليات والمستشفيات لتستخدمها الطواقم الطبية والأفراد من "ذوي المناعة الضعيفة".
والوضع يزداد تعقيدا مع القيود المفروضة على الصادرات الصينية البلد الأول في إنتاج الأقنعة، في حين تحتفظ بها الحكومة للاستخدام المحلي.
وقال ديفيد غيهو المسؤول عن التسويق في شركة "دلتا بلاس" الفرنسية: "لدينا مصنع مع 150 عاملا في الصين. لم يعد في إمكاننا تصدير معداتنا الوقائية مع الأولوية الآن للسوق الصينية".