تسببت الأزمة الاقتصادية التي يمر بها عدد من دول العالم في حرمان المئات من الحجاج في دول أوروبا الشرقية من الحضور إلى المشاعر المقدسة للأداء مناسك الحج لهذا العام.
وأرجع مسؤول عن حملات حجاج أوروبا السبب في ذلك إلى انخفاض قيمة اليورو خلال الفترة الماضية، الأمر الذي أدى إلى اعتذار بعض دول أوروبا الشرقية عن قدوم كامل حصصها الرسمية.
وكشف رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا واستراليا المطوف طارق عنقاوي، أن دول من أوروبا الشرقية اعتذرت عن إكمال حصصها لموسم الحج الحالي بسبب الازمة الاقتصادية التي تمر بها بعد انخفاض قيمة اليورو، مشيراً إلى أن البانيا سجلت اعداد بسيطة لهذا العام لا تتجاوز المئات بعد أن كانت اعدادهم تصل إلى ألفين حاج، مشيراً إلى قدوم 1050 حاجاً من أذربيجان من أصل 4500 حاج يحضرون سنويا بسبب الأزمات الاقتصادية التي تمر بها دولهم، نافياً في الوقت نفسه وجود تعويض من دول اخرى للحجاج الناقصين.
وأكد عنقاوي أن معظم الدول حافظت على حصصها الرسمية بعد خفض النسبة 20% بسبب التوسعات، والمشروعات التي تشهدها المشاعر المقدسة، والحرم المكي، مشيراً إلى أن 183 ألف حاج أدوا مناسك الحج لهذا العام، منهم 72 ألف من تركيا يخدمهم 15 مكتباً، وتسعة بعثات، وستة شركات، مبيناً انه تم مراعاة 90% من رغبات الحجاج في جداول التفويج لجسر الجمرات، وذلك وفق مذاهبهم، كما عملوا على إلزام الشركات التي تستقطب الحجاج بضرورة توعية حجاجها بأهمية الرمي وفق جداول التفويج.
وأفاد أن عدد حجاج أميركا الذين أدوا النسك وصلوا إلى 13 الف حاج، فيما سجلت استراليا قرابة خمسة آلاف حاج، إضافة إلى كندا بثلاثة الاف حاج، وبريطانيا بـ17 الف حاج، وفرنسا بأربعة آلاف حاج، مشيراً إلى أن روسيا حضر منها قرابة 16 ألف حاج، فيما تفاوتت نسب الدول الاسلامية التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي بحسب عدد سكانها، حيث حضر من طاجكستان ستة الاف، وخمسة آلاف حاج من الاوزبك، وأربعة الاف من قيرقستان، وأربعة الاف من كازاخستان، فيما تعد تركمنستان الاقل حيث يتراوح عدد حجاجها من 188 إلى 600 حاج. وشدد عنقاوي إلى أن مؤسستهم تخدم حجاج 80 دولة موزعين في أربعة قارات من العالم من خلال 43 مكتب خدمة ميداني، مشيراً إلى أن خدمة الحج ليس شرف ومسؤولية فحسب، بل انها عبادة وعقيدة، مؤكداً أن هذه رسالتهم لعموم العاملين في مكاتب الخدمة الميدانية تحت مظلة المؤسسة، وإلى أنهم وقعوا اتفاقيتين مع جامعة أم القرى لمراقبة حافلات الحجاج بواسطة الاتمتة، والأخرى حول تحويل جميع تعاملات المؤسسة إلى الكترونية.