احذر .. هذه علامات الطلاق العاطفي!

احذر .. هذه علامات الطلاق العاطفي!

ِزوجان يجمعهما منزل واحد ولكنهما بلا حب أو أحساسيس أو مشاعر، هذا هو المفهوم البسيط لـ الطلاق العاطفي، حيث إن الفاصل بينهما يكون من حواجز غير مرئية رغم أنهما عاشا مع بعضهما الكثير من السنوات.

وهو من أكثر المواقف السيئة التي يمر به الأزواج، والتي تؤرق وتنغص عليهم عيشهم، وتنتشر تلك الظاهرة بكثرة في مجتمعاتنا العربية، ويخرج حينها الزواج من رباط مقدس مبنى على المودة والرحمة إلى حياة تعيسة لا روح ولا حياة فيها، وفي التقرير التالي نرصد مراحل الطلاق العاطفي .

أسباب الطلاق العاطفيِ

الطلاق العاطفي أمر لا يأتي من فراغ بل إن له أسباب يكون الزوجان هما المسببان لها من البداية، حيث إن أسباب الطلاق العاطفي تتمثل في اعتقاد الزوجين أن المشكلات هي فقط العامل الوحيد الذي يربط بينهما، في حين قد يعتقد أحد الأطراف نفسه أفضل من الطرف الآخر، لذا دائما ما يشعره بالنقص ويتعالى عليه في التعامل. 

 

وقد يحدث أيضا الطلاق العاطفي نتيجة استمرار الكذب من أحد الأطراف في العلاقة الزوجية، فيرى الآخر أنه قد خدع ووقع فريسة لذلك الخداع، ويرى الآخر كشخص مخادع وكاذب ويخون العشرة، بالإضافة إلى أن البرود الجنسي من أكثر الأمور التي تسبب الطلاق العاطفي، وخاصة عندما تتحول العلاقة الجنسية بين الرجل وزوجت إلى واجب يقام به أو مجرد روتين.

ومن الأسباب أيضا في حدوث الطلاق العاطفي، الاختلاف الكبير في المستوى سواء كان الثقافي أو الاجتماعي أو الأهداف العليا، أو المعتقدات والاهتمامات لدى الزوجين مما يجعل التفاهم والتواصل بينهما صعبا وفي بعض الحالات مستحيلا، فيحدث موت للعاطفة والحياة الزوجية، ويختفى الشعور بالأمان في العلاقة وهو الأساس لكافة العلاقات الإنسانية.

 

 

علامات الهجران والطلاق العاطفي

الصمت: والمرحلة الرابعة هي الصمت الزوجي، وفي تلك المرحلة تزيد نسبة الفتور بشكل كبير بعد التوقف عن التحدث تماما بين الزوجين وتنتهي فيها المشاعر الودية ويرى حينها الطرفان أو أحد الأطراف أنه لا جدوى من الآخر إطلاقا.

 

البرود والجدية: المرحلة الخامسة والأخيرة هي مرحلة الطلاق العاطفي، التي يكون فيها الجدية والرسمية والبرود هي السمات الرائدة في العلاقة بين الزوجين وتغيب العفوية والتعامل الودي وتنتهي العاطفة بين الزوجين تماما وقد ينتهي الأمر بالطلاق الحقيقي والانفصال.

الطلاق العاطفي مخاطر ومحاذير

 

 غياب الحميمية: هناك مجموعة من المخاطر والمحاذير التي يجب أن تنتبه لها وتعرف بها أنك دخلت في مرحلة الطلاق العاطفي وتسعى للعلاج في حينها ومن هذه المحاذير، الشعور بغياب الحميمية وفيها تكون غير مهتم ولا تتذكر أخر مرة شعرت فيها بالحميمية مع شريك حياتك إذا شعرت بذلك فتلك مشكلة يجب أن تنتبه لها. 

التوقف عن المشاركة: ومن المحاذير أيضا الشعور بالحاجة للتوقف عن المشاركة حيث تشعر أنك لا تريد التحدث في الهاتف أو وسائل التواصل معا أو السماع عن يوم شريكك أو حياته بشكل عام، فذلك يعني وجود مشكلة، وأيضا إذا شعرت أنك نسيت الأيام المميزة مع شريك حياتك، فيعني ذلك فتورا كبيرا في العلاقة وعدم اهتمام بالطرف الآخر بشكل تام. 

التوقف عن طلب المساعدة: ومن محاذير ومخاطر الطلاق العاطفي، إذا وجدت شريك حياتك لا يطلب منك شيئا أو لا يعتمد عليك في مساعدته إطلاقا وتوقف عن اللجوء إليك أو طلب مساعدتك في أموره الخاصة، فمعنى ذلك شعوره بالوحدة، وبأنك أصبحت غريبا لديه، وذلك يعني أن هناك مشكلة حقيقة بينكما يجب الانتباه إليها.

علاج الطلاق العاطفي 

عند شعورك بأنك وشريك حياتك تعانيان من الطلاق العاطفي فيجب عند بداية الشعور بالفتور في العلاقة بينكما، أن تسارع إلى التحدث إلى معالج أسري بشكل سريع، أيضا عليكما التحدث حتى وإن كان الأمر صعبا ومحاولة فهم بعضكما بعضا والشعور بالطرف الآخر، والتعرف على مخاوفه ومشكلاته واحتياجاته ومشعره، وواجباتك عليه وحقوقه، بجانب ضرورة التحدث في وقت الفراغ دائما. 

 

كما يجب عليك أن تحاول الاستمتاع بالعلاقة الحميمية فيما بينكما ومحاولة كسر الروتين المعتاد عليه في تلك العلاقة، وحاول أن تعبر عن الامتنان في العلاقة بكلمات وإن كانت بسيطة، ويجب أن تتحدثا ويعترف كل منكما بأهمية الطرف الآخر في حياته، بجانب ضرورة محاولة التغاضي عن بعض الأخطاء، والتحدث عن كيفية عدم تكرارها، بجانب ضرورة الاهتمام بمشاعر شريك حياتك ومحاولة إعادة الثقة له فيك كشريك له وفي نفسه، ومحاولة إضفاء جو من الضحك والفكاهة فيما بينكما فالفكاهة يمكنها أن تكون حلا لأغلب المشاكل التي تواجهنا.

الكاتب: حنين بطاح
المزيد