رغم المكتسبات التي حققتها الخزينة الأمريكية جراء فرض الرئيس الأمريكي رسوماً جمركية اضافية خلال العام الماضي، إلا أن العجز لا يزال أعلى بنسبة 42% مما كان عليه في العام السابق، بحسب ما أفادت وزارة الخزانة.
وتقدر قيمة الرسوم الجمركية الإضافية التي ادخلت للخزينة الأمريكية نتيجة الرسوم الجمركية حوالي 9 مليارات دولار في آخر ثلاثة شهور من العام 2018.
وقد وصف ترمب مراراً الرسوم الجمركية التي فرضها العام الفائت، خصوصاً على واردات من الصين تبلغ قيمتها سنوياً 250 مليار دولار، باعتبارها مكسباً استثنائياً للحكومة الأميركية، مشيراً إلى أنّ الشركات الصينية تدفع هذه الرسوم، في حين أنّ الشركات الأميركية هي التي تدفع هذه الرسوم في الواقع.
وقال ترامب على تويتر إنّ الصين الآن "تدفع مليارات الدولارات شهرياً للحصول على ميزة الدخول الى (سوق) الولايات المتحدة".
وارتفع إجمالي الرسوم الجمركية التي تم جمعها إلى 18 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017، في حين أنّ المبلغ المحصّل في كانون الأول/ديسمبر لوحده تضاعف ليبلغ 6 مليارات دولار، وفقاً لبيان الموازنة الشهري.
وفرض ترامب أيضاً تعريفات عقابية صارمة على واردات الصلب والألمنيوم، فضلا عن سلع أخرى مثل الألواح الشمسية والغسالات، في محاولة منه لحماية الصناعة الأميركية، الأمر الذي أثار إجراءات انتقامية من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
لكن على الرغم من الزيادة في الرسوم التي تم جمعها، فإن العجز المالي الأميركي في الربع الأول من السنة المالية 2019 التي بدأت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، زاد بنحو 94 مليار دولار ليبلغ 319 مليار دولار وذلك بسبب زيادة في الإنفاق بلغت قرابة 100 مليار دولار، بحسب ما أظهر التقرير.
وشملت الزيادة في النفقات خصوصاً برنامج "ميديكير" للرعاية الصحية، وبرامج الضمان الاجتماعي وكذلك الإنفاق الدفاعي، بالإضافة إلى 18 مليار دولار زيادة في الفائدة على الدين العام، الذي بلغ هذا الشهر رقما قياسيا مقداره نحو 22 تريليون دولار.
وبالنسبة للسنة المالية المنتهية في أيلول/سبتمبر 2018، بلغ العجز في الموازنة 779 مليار دولار، بزيادة 17 في المئة عن العام السابق، لكن من المتوقع أن يرتفع هذا العجز في هذا العام إلى 900 مليار دولار، وفقاً لتقديرات مكتب الموازنة المستقل التابع للكونغرس.