تعتبر الحواس مصدرًا ضروريًا وأساسيًا للإدراك، الفهم، المعرفة والاستجابة لكل ما يحدث من حولنا ولها مهمات ووظائف خاصة بها. نستخدمها في حياتنا بشكل يومي ووجودها أساسي لقيامنا بالأعمال، التفكير، البحث وعلاقاتنا مع الآخر.
لكل حاسة في جسم الإنسان وظيفة خاصة بها، ما يميز طريقة عمل كل واحدة عن الأخرى. وبالنسبة لعدد حواس الإنسان فالمدرسة التقليدية القديمة تعترف بـ 5 حواس أساسية لكن الدراسات الحديثة تؤكد وجود 9 بسبب وجود أحاسيس متميزة ناتجة عن تباين الخلايا العصبية، في حين دراسات أخرى تؤكد وجود ما بين 9 إلى 21 حاسة.
أنواع حواس الإنسان وعملها تشكل علامات استفهام عديدة للكثيرين، تعرّف عليها:
- حاسة البصر التي ترى كل ما يحيط بها فتقوم بتمييز الأشكال والألوان وترى النور أيضًا.
- حاسة الشم وتكمن في عمل الأنف القادر على تفريق وتمييز مختلف أنواع الروائح.
- حاسة السمع فتقوم خلالها الأذن بالتمييز بين الأصوات وإدراكها.
- حاسة التذوق وهي إمكانية اللسان على تمييز طعم ونكهة الطعام أو المواد المتعددة وتتم هذه العملية من خلال براعم اللسان التي تسهم في إحداث تفاعلًا كيميائيًا من مستقبلات الدماغ فتأتي الإشارات الحسية لأجزاء مختلفة منه لتستطيع تمييز الطعم.
- حاسة اللمس وهي قدرة أطراف الإنسان (الأذرع والساقين) على تمييز طبيعة الأشياء والتعرف على خصائصها ومميزاتها. وتتم هذه العملية بدءًا من لمس الاطراف لجسم معين ليقوم الجلد بدور صلة الوصل بين الجسم والأعصاب الموجود تحته، ثم تنقل الأعصاب الصفة المحسوسة للدماغ الذي بدوره يحللها ويحدد طبيعتها.
10أسباب تجعلك تشعر بوخز في الجسم
وبالإضافة إلى الحواس التي ذكرناها يشعر الإنسان بأحاسيس مختلفة كالشعور بالألم، درجة الحرارة، الوقت، التوازن، الجوع والعطش، الحكة، المستقبلات الكيميائية والرغبة بالتبول والتبرز...
إن الحواس باختلاف طبيعتها مهمة جدًا لجسم الإنسان وحياته اليومية أيضًا، وفقدان حاسة معينة يؤثر على الجهاز المرتبط بعملها خصوصًا وعلى حياتنا عمومًا. وفي حال فقد الإنسان إحدى هذه الحواس أثبتت الدراسات قدرة الدماغ على تعويض عمل الحساة المفقودة عبر تعزيز وتقوية وظائف الحواس الأخرى.