مكون سري وراء قدرة الإبل على تحمل العطش!

مكون سري وراء قدرة الإبل على تحمل العطش!

اكتسبت الجمال، بسبب قدرتها الفريدة، العديد من الألقاب، حيث أطلق عليها اسم "سفينة الصحراء"، لاستخدام العرب لها قديما كوسيلة نقل أثناء عملهم التجاري على طول خط الحرير وصولا إلى شبه الجزيرة العربية.

وأطلق العرب على الجمال الكثير من الألقاب التي ترتبط بأساليب شربها للمياه، مثل "الغب" وهي الإبل التي تشرب الماء كل يومين. و"الربع" وهي الإبل التي تشرب الماء كل 3 أيام. و"الظاهرة" وهي الإبل التي تشرب الماء مرة واحدة كل يوم. و"الرفة" وهي الإبل التي تشرب الماء في أي وقت. و"القصريد" وهي الإبل التي تشرب كمية قليلة من الماء، أما لقب "العرجاء"، فهو من نصيب الإبل التي تشرب الماء مرة صباحاً ومرة مساءً.

وتمتلك الإبل مجموعة حيل بيولوجية فريدة تستخدمها للحفاظ عي حياتها في أوقات الجفاف وندرة المياه، منها فتحات أنوفها الكبيرة والمعقدة القادرة على منع تبخر المياه من أجسادها، بالإضافة إلى دمها المعدل الذي يمكنه تحمل الجفاف.

بالإضافة إلى ذلك، تستطيع الإبل ابتلاع مئات اللترات من المياه في غضون دقائق عندما يكون الماء متوفرا، ثم تمتصها ببطء لتجنب الصدمة التناضحية (الناتجة عن زيادة السوائل في الجسم)، وتستطيع أيضا التحكم بدرجات حرارة أجسامها وتتقلب بها من 31 إلى 41 درجة مئوية (87 إلى 105 درجة فهرنهايت) لتقليل التعرق.

وبحسب المقال المنشور في مجلة "sciencealert" العلمية، تحت عنوان (مكون سري وراء قدرة الإبل على عدم الشرب لأسابيع)، عندما ينخفض ​​مستوى الماء لدى الإنسان، تقوم الكليتان بتغيير تموضع وعمل الأهرامات الكلوية للحفاظ على أكبر قدر ممكن من الماء. يتم ترشيح الماء إلى أنابيب في منطقة تسمى القشرة، حيث يتدفق إلى أجزائها الداخلية. وتُضخ أيونات من الملح المذاب عبر الأغشية لإحداث خلل يجبر جزءًا من الماء على العودة إلى الدم، أما الباقي فيحمل الفضلات بعيدًا عن طريق البول.

لكن الإبل تستطيع الحفاظ على المياه في دمائها لدرجة كبيرة جدا، حيث تستطيع تركيز بولها بنسبة عالية، لا نستطيع نحن كبشر الوصول إليها.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد