يستعد رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري الانطلاق في مهمته إلى محطة الفضاء الدولية في 25 من سبتمبر الجاري التي سيمثل فيها دولة الإمارات والوطن العربي، وذلك ضمن الطاقم الرئيسي للبعثة 61/62 إلى محطة الفضاء الدولية.
وعلى متن المركبة "سويوز-15" التي سيطلقها الصاروخ "سويوز-إف جي" إلى المحطة الفضائية الدولية، سوف يتكون الطاقم من قائد المركبة، أوليغ سكريبوتشكا (روس كوسموس)، ومهندس المركبة، جيسيكا مير (ناسا)، ومهندس ثان للمركبة، هزاع المنصوري (الإمارات). وبينما صرح رائد الفضاء الإماراتي، عن حمله جملا صغيرا بني اللون، للاستدلال على حالة انعدام الوزن على متن المركبة، فقد كشف مركز محمد بن راشد للفضاء أن المنصوري سوف يحمل معه حوالي 10 كلغم من الأغراض الرمزية التي ترتبط بتراث وثقافة وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وأخرى سوف يستخدمها الرائد على متن المحطة الفضائية الدولية.
وتنقسم تلك الأغراض إلى أشياء رمزية مثل علم الإمارات والشعارات، والتي قد تعود من محطة الفضاء الدولية وعليها ختم المحطة، لتوضع في المتاحف أو توزع كتذكار لقيادات البلاد، وبالإضافة أيضا إلى 30 بذرة لشجرة الغاف، ستعود للأرض من الفضاء لتزرع في كافة أنحاء الإمارات احتفاء بعام التسامح.
كذلك يحمل المنصوري متعلقات شخصية مثل صور عائلته وبعض الذكريات، وعلم الإمارات المصنوع من الحرير النقي، وصورة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تجمعه مع وفد من رواد فضاء "أبولو"، ونسخة من القرآن الكريم، وكتاب "قصتي" للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وكتاب مركز محمد بن راشد للفضاء "السباق نحو الفضاء". كما سيحمل معه القصص والأشعار والرسومات الفائزة في مسابقة "أرسل إلى الفضاء" التي أطلقها المركز من قبل.
وفي ذات السياق أكدت الدكتورة، حنان السويدي، الأستاذ المساعد في طب الأسرة بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم، والتي كان مركز محمد بن راشد للفضاء قد عينها طبيبة لرائدي الفضاء الإماراتيين (هزاع المنصوري وبديله سلطان النيادي)، أن رائدي الفضاء بحالة صحية مطمئنة جدا، ويتمتعان بروح معنوية عالية، وأن "جميع الاستعدادات تسير على قدم وساق لهذا اليوم التاريخي، الذي ستدخل فيه الإمارات التاريخ من أوسع أبوابه بأفعالها وإنجازاتها التي ينقشها التاريخ بأحرف من نور".