في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا شهدت جملة "هل ستعود الحياة إلى طبيعتها؟" تزايدا كبيرا في عمليات البحث عبر "غوغل"، هذا الأسبوع.
وتضاعف عدد الأشخاص الذين يبحثون عن المصطلح عالميا في الأسبوع الماضي، وفقا لقائمة إحصائيات غوغل (غوغل ترند) عبر صفحة coronavirus trends page التابعة لعملاق التكنولوجيا، والتي شملت أيضا أسئلة أخرى متكررة، من قبيل: "كيف تشعر بأنك طبيعي؟" و"هل ستصبح الحياة سليمة مرة أخرى؟".
وأشار الخبراء إلى أن الشعور بالعالم المقلوب رأسا على عقب يزداد سوءً بسبب الشعور بالوحدة الاجتماعية بفعل الابتعاد، ويمكن أن يثير القلق.
وتابع الطبيب النفسي بنيامين سريفاستافا، ومقره مانهاتن: "لقد انقلب العالم الخارجي تماما، واختفى نمط الحياة الطبيعي الذي اعتدنا عليه. إن ذلك يثير القلق".
وللتعامل مع تلك المشاعر "غير العادية"، أوصى بروفيت بمحاولة إيجاد السعادة في الأشياء الصغيرة في المنزل.
وقال: "الآن، بينما أنت في المنزل، يمكنك رؤيته على أنه فرصة لاستخدام دراجة التمرين التي تم طيها في الخزانة لمدة عامين، أو لقراءة رواية رائعة أو إجراء محادثة هاتفية ذات مغزى. حاول الاستفادة القصوى من الموقف المأساوي من خلال التركيز على العادات الصحية والعمل المنتج والعلاقات الإيجابية".
وأشار إلى أن اللقاءات عبر الإنترنت والمكالمات الافتراضية قد تساعد أيضا في مكافحة الشعور بالعزلة، قائلا: "إنه ليس حلا على المدى الطويل، ولكن يمكن اتباعه كإجراء لسد الفجوة، إنه ما يمكننا القيام به".
وفي النهاية، فإن الإجابة عن "هل ستعود الحياة إلى طبيعتها؟" قد يكون ببساطة "لا"، وفقا لبروفيت، حيث أوضح وجهة نظره بالقول إن: "الحياة بعد هذه الدعوة للاستيقاظ في جميع أنحاء العالم قد لا تعود إلى طبيعتها كما نعرفها. نأمل أن تجلب نوعا جديدا أفضل من العادي".