"سوقي بسلام وخذي كيكة" ... إعلان يثير الجدل بالسعودية

أثار إعلان لسلسلة “سنابل السلام” الشهيرة والمتخصصة في تصنيع وتقديم الحلويات والمعجنات في المملكة العربية السعودية، جدلًا واسعًا، بين ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وابتكرت “سنابل السلام” إعلانًا لدعم وتشجيع المرأة على قيادة السيارة، إذ جاء في مضمونه “سوقي بسلام وتعالي سنابل السلام.. ابرزي رخصتك وخذي هديتك”، ثم أرفقته بملحوظة “هدية كيكة مجانية، يبدأ العرض من تاريخ 1/7/2018 حتى نفاذ الكمية، وفي فروع محددة”.

ودفع الإعلان إلى خروج حملة عبر موقع “تويتر” من خلال هاشتاغ #مقاطعه_سنابل_السلام، بين من انتقدها وبين من دافع عنها. وبرر منتقدو الحملة، أن الإعلان بحد ذاته “مهين” بطلب إبراز الرخصة، خاصة وأن الرخصة تحمل صور النساء الشخصية، إذ انتقدت الروائية السعودية “سارة علي آل الشيخ” الإعلان: “إذا ما أبرزت رخصتها ما راح يعطونها هدية وعشان الهدية تخرج رخصتها للعامل في المحل، وكلنا نعرف أن صور النساء على رخص القيادة..كل هذا من أجل كيكة إعلانهم مثل اللي يقول ارقصي لنا ونعطيك فلوس..من أنتم عشان تطالبون برخص القيادة؟ وأين الجهات المختصة عن هذه التجاوزات”.

وأيد مغرد يدعى “كاسبر الرشيدي”: “سوقي بسلام وابرزي رخصتك وخذي هدية ؟ لهذه الدرجة تعتبرون المرأة السعودية رخيصة تطلبون منها إبراز رخصتها ؟ لماذا من خولكم لرؤية رخصتها وبها صورتها كاشفة ؟ إعلان رخيص كرخص قيمكم وإدارتكم”.

فيما تلقف معارضو قيادة المرأة للسيارة، الإعلان، لدعم وجهات نظرهم، إذ علقت “ترف الحربي”: ” ليست سنابل السلام وحدها بل كل من يشجع ويحرض المرأة على القيادة والخروج من بيتها لغير حاجة! المرأة السعودية قادرة على تقييم حالتها من حيث الحاجة للقيادة وقادرة على اتخاذ قرارها بنفسها ! فقط… اتركوها وشأنها!”.

من جهة أخرى، اتهم مؤيدو الإعلان معارضي قيادة المرأة، بدعم الحملة، لتبرير موقفهم. كما استنكر آخرون الجدل القائم بشأنه، معتبرين أنه مجرد إعلان تسويقي، ولا يستحق كل الزوبعة التي أثيرت حوله.

طفل سعودي ينتحر شنقاً.. بسبب"الحوت الأزرق"!

فعلقت “موني”: “ليش المقاطعه؟ وين المشكله في الدعايه هذي؟ مثلها مثل العسكر يوم يعطو الحريم اللي يسوقو ورد ليه ما تكلمتو وقتها واحتجيتو؟ تحبو تسو دراما وأحداث وشوفونا وحريمنا وأعراضنا، آوڤر مره ورجعيه وتعملو من الحبة قبة . وتفكير متخلف للأمانة خلاص ارتقو .”.

وأيدت مغردة تدعى “يازية”: “ليه زعلانين أبرزي البطاقة وغطي الصورة بلزقة صفرا انتهى الموضوع، وهذه الحركة في جميع معاملاتك”.

بدوره، دافع “عبدالله القحطاني”: “أحيطكم علمًا بأني لن أقاطع @SAFM_KSA وستبقى محل تقدير واحترام وأما قطيع الصحونج، والذي يصارخ في تويتر وفِي قروبات الواتس من تحريض ضد قيادة المرأة للسيارة، ومن يشجعها فلن يحرك فينا مثقال شعرة وحملات الغفلة لا تنطلي علينا ونكون في ظلام بسب جهلكم وتخلفكم !..”.

يذكر أن تفعيل قرار قيادة المرأة في المملكة دخل حيز التنفيذ منذ أسبوع، وما زال يثير الجدل بين مؤيديه ومعارضيه.