جولة من داخل السجن المحصن الذي يقبح فيه سفاح نيوزيلندا (فيديو)
نشرت صحيفة "نيوزيلند هيرالد" النيوزيلندية، تسجيلا مصورا لسجن السفاح الذي نفذ هجومي كرايستشيرش، وهو من السجون الأشد حراسة وتحصينا في البلاد.
وقالت الصحيفة إن السلطات لم تكشف عن موقع احتجاز المتهم، لكنها تقول إنه موجود في "منشأة أمنية متخصصة"، فيما قالت إدارة السجون: "إنها عملت مع وكالات أخرى لنقله إلى خارج كرايستشيرش".
ورجحت أنه من المحتمل أن يكون في مرفق الاحتجاز شديد الحراسة الوحيد في نيوزيلندا، وهو سجن أوكلاند في باريموريمو، وهو مشروع جديد بلغت تكلفته 300 مليون دولار بنته شركة فليتشر للإنشاءات ولم يتم افتتاحه إلا العام الماضي.
وأشارت "هيرالد" إلى أن صحفييها قاموا بزيارة السجن الجديد وتصويره مرتين، وذلك في كلتا الحالتين بدعوة من المؤسسات الإصلاحية أثناء بنائه وافتتاحه.
وأوضحت أن السجناء المحتجزين خلف الجدران الأكثر أمانًا في هذا البلد، تحيط بهم أسوارا مكهربة، وخمسة مستويات من الحماية الأمنية، ومنطقة دخول مزودة بأجهزة مراقبة نبضات القلب، ما يعني أنه يمكن رصد أي كائن حي على الفور.
وفي مرحلة البناء طورت شركة "فليتشر" كتلا خرسانية متخصصة للجدران، وجعلتها أثقل وأكثف بكثير من المعتاد، حيث تزن كل كتلة أكثر من الوزن القياسي وهو 12 كجم، وهو مجهز بحيث يتم إغلاق المداخل بشكل منفصل في حالة نشوب حريق أو اندلاع أعمال شغب من السجناء أو وجود تهديد أمني.
ويتسع السجن الذي افتتحه وزير الإصلاحيات كيلفن ديفيس في يوليو/تموز 2018 لـ681 سجينا، وتقع جميع الزنازين في الطابق الأرضي، بينما خصصت الطوابق العليا للموظفين.
ويوجد سرير فردي على اليسار في كل زنزانة، مدمج في الجدران ولا يمكن نقله، وتوجد نافذة أمامية مباشرة ومرحاض ودش في الجانب الأيمن، وكلها مرئية للعاملين عبر الكاميرات والقباب العاكسة المثبتة قرب السقف.
والعام الماضي، قال آندي لانجلي، مدير سجن أوكلاند، إن السجناء الذين يقضون فترة أمنية قصوى يقضون من 19 إلى 20 ساعة في اليوم في الزنزانات.
وأشار إلى أن السجن الجديد يركز بقوة على إعادة التأهيل، بما في ذلك التدريب في الصناعة والعلاج والتعليم، مع برامج تهدف إلى منع العودة إلى الإجرام.