أصدر وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ، توجيها يتضمن منع تشغيل الشيلات (فن غناء شعبي) وإقامة حفلات داخل المدارس، وعدم تكليف الطلاب والطالبات بأي طلبات كانت سواء مالية أو عينية، مثل زي معين أو أطعمة معينة بحد ذاتها.
كما تضمن توجيه الوزير الذي باشر مهامه على رأس الوزارة، مطلع العام الجاري، ”منع إقامة أي فقرات أو برامج طلابية في المدارس ليس لها هدف تربوي، خصوصًا التي تحوي على الشيلات“.
وأثار التوجيه الجديد المنسوب للوزارة جدلًا واسعًا بين المدونين السعوديين، سواء من الكادر التعليمي والإداري لمدارس المملكة أو من طلاب تلك المدارس وذويهم، وسط تساؤلات عن صحة صدور التوجيه وجدواه ومدى جدية وقدرة الوزارة على تطبيقه بالفعل.
ويعارض عدد كبير من السعوديين انتشار الشيلات في المجتمع السعودي، ويرون أنها تثير عصبيات قبلية، بينما يدافع عنها جمهورها العريض وينظر إليها كمساعد على الحماس بجانب ما تحمله كلماتها من فخر وانتماء.
كما يعارض فريق من منسوبي الوزارة والطلاب وذويهم، إقامة حفلات داخل المدارس بتكاليف باهظة يتم جمعها بالتساوي سواء من الطلاب أو المعلمين، مثل حفلات التخرج، بينما يرى فيها فريق آخر وسيلة للترفيه لا تتكرر كثيرًا في العام الدراسي.
ولم تؤكد وزارة التعليم صدور التوجيه المتداول بالفعل، لكن توجيهات مماثلة سبق أن صدرت عن الوزارة في عهد وزراء سابقين، فيما يظل الالتزام بها متباينًا من منطقة لأخرى ومن مدرسة لمدرسة ثانية.