ثوب النشل البحريني... قصصاً وأساطير

ثوب النشل البحريني... قصصاً وأساطير

على رغم التطور والانفتاح الذي شهدته بلداننا العربية لا سيّما في مجال الموضة وقطاع تصميم الأزياء، إلا أننا نرفض التخلي عن أزياءنا العربية التقليدية التي تعكس الكثير من قيمنا وعاداتنا التي تربينا عليها منها ثوب النشل البحريني.

كما ذكرنا من الأزياء التي على رغم تاريخها القديم لا تزال رائجة في بعض البلدان العربية عموماً والبحرين تحديداً هو النشل البحريني، ذلك الثوب المحاك بواسطة خيوط ذهبيّة وفضيّة تزيده بريقاً ولمعاناً.

ما هو أصل ثوب النشل البحريني؟

وراء الثوب البحريني الذي حافظ على شعبيته في البحرين، قصصاً وأساطير، اكتشفها معنا:

- أصل نسائي: نعم قد لا تصدّق، لكن في الحقيقة فإن ثوب النشل البحريني الذي يرتديه الرجال حالياً في مناسباتهم المختلفة لا سيّما الإجتماعيّة المهمّة، كان مخصصاً للنساء في بداية ظهوره. فقد اشتهر ثوب "النشل" في الساحل الشرقي للجزيرة العربية كأحد الملابس النسائية القديمة والتي كانت ترتديها النساء في المناسبات الكبيرة ويتباهين بها في دول الخليج كالبحرين و قطـر والكويت والإمارات والمنطقة الشرقية في السعودية.

ثوب النشل البحريني

- مقتبس من كلمة منشل: يقال أن لباس النشل مقتبس من كلمة منشل وهي عبارة عن القماش الزماهي اللون الذي كان يغطّي الهودج، أي تلك العربة المخصصة لنقل العروس من مكان لآخر.

- نقوش وزخرفات: إجمالاً كان ثوب النشل يحاك يدوياً بواسطة الأقمشة الحريرية والخيوط الذهبيّة، لكنّه اليوم أصبح يحاك بواسطة مكنات الخياطة. لا مانع أن يكون ثوب النشل ملوناً بالألوان الجميلة الزاهية كالأحمر والأزرق والبنفسجي والأخضر، ولكن اللون الأسود يتميز بجاذبيته عن سائر الألوان الأخرى. يطرّز ثوب النشل عادة بنقوش ذهبية متنوعة تزيد من بريقه وجماله، حيث يصنع بشكل يدوي من قبل النساء والحرفيين من أهل قرى المنطقة باستخدام الإبرة والخيط بعد شراء الأقمشة الخاصة به من الأسواق الشعبية.

 

الكاتب: وسام بشارة
المزيد