تحذيرات سعودية من انتشار موضة "ثقب اللسان" بين الشباب

تقليد الغرب المقترن بغياب الوعي الصحي جميعها أسباب دفعت المركز السعودي لسلامة المرضى واستشاري مكافحة العدوى، لاصدار تحذيرات "انتشار ظاهرة جديدة بين الفتيات" في المملكة "وهي وضع الحلقات المعدنية فوق أو تحت اللسان وعلى اللثة وكذلك في المناطق الحساسة".

وطالب المستشار في المركز السعودي لسلامة المرضى واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، الفتيات أن يبتعدن عن هذه الموضة التي يقوم بها أناس ليس لديهم أي خبرة طبية بما في ذلك التشريح الحقيقي للمكان الذي يتم ثقبه ومضاعفاته، إذ إن هناك خوفاً كبيراً من سلامة تعقيم هذه الأدوات وكفاءتها وما يمكن أن يؤدي وضعها بعد خرم الجسم.

وقال "للأسف يلعب غياب الوعي الصحي في استشراء مثل هذه الظواهر، خصوصاً بين الفتيات والشابات اللواتي ينجذبن نحو تقليد الممثلات وغيرهن، وفي ذلك خطورة كبيرة على صحتهن، وقد يترتب على ذلك مضاعفات لا تحمد عقباها، خصوصاً أن الحلقات المعدنية تتعامل داخل اللسان مع الأنسجة الفموية مما يعرضها لحدوث الالتهابات وغير ذلك".

ودعا الجهات المسؤولة إلى سرعة التدخل في إيقاف ما يحدث، خصوصاً أن هناك محلات تدار من داخل المنازل وتنتشر إعلاناتها في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، دون حسيب أو رقيب.

وقال إنه شارك في وقت سابق خلال وجوده في الولايات المتحدة ضمن فريق طبي في حالة شبيهة لفتاة في أواخر العشرينيات من عمرها أصيبت بخراج في الدماغ بأحد أنواع البكتيريا، أثبتت الفحوصات أن سببه وجود خرزة معدنية تحت اللسان تم وضعها في أحد هذه المحلات، وكادت الفتاة أن تفقد حياتها بسبب ذلك.

وتعرف ظاهرة الثقوب على الجسد -وأغلبها فوق اللسان أو تحته وعلى اللثة وكذلك في المناطق الحساسة لوضع أقراط صغيرة من معادن ثمينة مثل الذهب أو الفضة أو أقل قيمة بهدف التزيين- بالـ "بيرسينغ" (piercing)، وبدأت تنتشر في عديد من الدول وخاصة بين أوساط المراهقين والشباب والطلاب.