توفي المعمر العُماني سعيد بن سالم الراجحي عن عمر ناهز الـ130 سنة، دون أن يعاني من أمراض العصر رغم كبر سنه.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الرؤية" العُمانية، فإن المعمر الراحل كان يعمل لأكثر من 80 عاماً مؤذناً، في ولاية جعلان بني بوحسن (جنوب شرق).
تزوج الراحجي من خمس نساء، ويبلغ عدد أبنائه وأحفاده وأبناء أحفاده 266 من الذكور والإناث، وعاصر الراحل خلال حياته الطويلة خمسة من سلاطين الدولة البوسعيدية.
وعرف عن الراحل صفات عدة؛ إذ إنَّه كان عابداً زاهداً تقياً صوّاماً قواماً كثير الاعتكاف في بيوت الله، وتميز بصوته الشجي، وعُرِف بنبرته الحانية في الأذان.
أدى الراجحي مناسك الحج والعمرة عدة مرات، وعاصر زمن البواخر قديماً في التنقل والترحال إلى الديار المقدسة، كما عاصر الوسائل الحديثة، وكان يقضي طوال أيام شهر رمضان المبارك في مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، ويودعها راحلاً أيام عيد الفطر.
ووفق الصحيفة العُمانية، فإن المعمر الراحل استقطع ما يقارب 70% من راتبه الشهري لشراء الطحين والزيت وبعض مستلزمات الطبخ لتوزيعها على الأرامل والأيتام، وكان يعدّ وجبة عشاء أسبوعيّاً كل خميس في مسجد الحي الذي يقطن فيه بعد صلاة المغرب، وكانت أفضل هداياه للناس الطيب من العطور.
الكاتب: 
هاشتاغ: