تم انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر طقوساً غريبة ونادرة من نساء قبيلة "كايان" التابعة لدولة ميانمار، إذ تعمد النساء إلى تمديد رقابهن باستخدام لفيفة من النحاس الأصفر يبلغ طولها حوالي 20 سم، التي يبدأن ارتداءها عند الوصول لسن الخامسة.
تعرض إحدى الصور المدهشة امرأة مسنة يتجاوز طول رقبتها حوالي 17 سم وهي تعرض بفخر عصبات رقبتها الذهبية التي قد يصل وزنها إلى 6 كغم تقريباً مجتمعة، وتُصنع من النحاس أو البرونز.
التُقطت صورة أخرى لثلاث فتيات صغيرات يبقين على استمرار التقليد بارتداء الملابس التقليدية.
التقطت الصور في كاياه ميانمار، بكاميرا المصور المحترف أندري جودكوف البالغ من العمر 48 عاماً المنحدر من موسكو.
قضى المصور 5 أيام مع قبيلة كايان ذات الأقلية العرقية التبتية البورمية.
لا يزال السبب بالضبط وراء تلك الياقات المعدنية مجهولاً، لكن يعتقد علماء الأنثروبولوجيا أن الحلقات تجعل النساء أقل جاذبية للقبائل الأخرى، مما يحميهن من اتخاذهن عبيداً.
لا تطول الإكسسوارات الرقبة، لكنها تدفع عظمة العنق إلى أسفل وتضغط القفص الصدري وتشوه الترقوة.
قال أندري: "قال أحد السكان المحليين الذين تحدثت إليهم إن تلك الحلقات حول الرقبة للحماية من عضة النمر، لكن النمور لم توجد في تلك المناطق منذ وقت طويل، فضلاً عن أن رجال تلك القبيلة لا يرتدون مثل تلك الحلقات".
يضيف المتحدث نفسه أنه "في أسطورة أخرى، كلما طالت الرقبة وزاد عدد الحلقات، أشار ذلك إلى مكانة أعلى في القرية، ولقد تجلى ذلك عندما لاحظت أن النساء الأكبر سناً لديهن رقاب أطول ويحظين باحترام كبير.
يقول أيضاً إن "كل فتاة مطالة بارتدائها في الخامسة من عمرها. تفرض التقاليد ارتداء حلقة جديدة في كل عام قبل الزواج. ومن المفترض ألا تخلعها أيضاً، لسوء الحظ، لا ترتدي الأجيال الصغيرة من النساء الحلقات سوى لجذب السياح ثم يخلعنها، وذلك خلافاً لتاريخ أجدادهن.
قبل أن يختتم كلامه بالتأكيد على أن "لتقاليد اقتصرت الآن على أغراض التصوير الفوتوغرافي، لكنني كنت محظوظاً لأن تلك النساء المسنات اللاتي صورتهن حقيقيات فعلاً".
جدير ذكره، أنه يوجد 20 ألف من الكايانيين في دولة كاياه، و60 ألف في ميانمار إجمالاً، وبذلك يشكلون 0.006% من الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
كما يعتنقون ديناً تقليدياً من العصر البرونزي يسمى كان خوان، ويعتقدون أن شعوبهم هي نتيجة جمع بين هجين ذكر إنسان/ملاك وأنثى تنين.