بالصور...أقوى 5 زلازل مسجّلة في التّاريخ

بالصور...أقوى 5 زلازل مسجّلة في التّاريخ

تُقاس قوّة الزلازل أو الهزّات الأرضيّة حسب مقياس ريختر الذي هو مقياس صُمّم في عام ١٩٣٠من قبل العالم تشارلز فرانسيس ريختر. ينتهي عند الرّقم ١٠، ويتدرّج من الصفر صعوداً حسب القوّة. يجدر بالذّكر أنّ أيّ زلزال يُسجّل أكثر من ٤٫٥ درجة على مقياس رختر، يمكن أن يُقاس في كلّ أنحاء العالم بشتّى أنواع الأدوات.

نذكر هنا أقوى ٥ هزّات أرضيّة حصلت وسُجّلت في التّاريخ الحديث:

أريكا، بيرو

في ١٣ آب ١٨٦٨ ضرب منطقة أريكا في البيرّو (الآن جزء من تشيلي) زلزال بقوّة ٩ درجات على مقياس ريختر.

زلازل

نتج عن هذا الزّلزال تسونامي شعرت هاواي بمدى قوته بسبب بدايته في حوض المحيط الهادئ. ولكن الدّمار الحقيقي حصل في أميركا الجنوبيّة حيث تدمّرت مدينة أريكويبا ومات أكثر من ٢٥ ألف إنسان. كما شعرت منطقة لا باز في بوليفيا بالزّلزال، وبعد حوالي أربع ساعات من الصّدمات الأولى، إجتاحت السّاحل أمواج يبلغ إرتفاعها ١٦ متراً ودمّرت كلّ ما كان في طريقها. كما كانت تحمّل إحدى الموجات زورقاً حربيّاً أميركيّاً، جرفته على بُعد ميلين من اليابسة.

 

كامتشاتكا، شبه الجزيرة الرّوسية

في ٤ تشرين الثاني ١٩٥٢ ضرب كامتشاتكا زلزال بقوّة ٩ درجات على مقياس ريختر.

زلازل

بالرّغم من كون شبه الجزيرة الرّوسية، كامتشاتكا، بالقرب من مركز الزّلزال، من تحمّل وطأة التسونامي كان جزر هاواي، التّي تسببّت في ضررٍ بقيمة تتعدّى المليون دولاراً أميركيّاً. فإجتاحت الأمواج السّواحل وجرفت القوارب من مراسيها. كما في ميناء هونولولو، قام التسونامي برفع بارجة الإسمنت ورميها على سفينة شحن. لم تُسجّل أيّ وفيّات في هذا الحدث الطبيعيّ الموهل.

 

قبالة السّاحل الغربي لسوماطرة

في ٢٦ كانون الأول ٢٠٠٤ , ضرب زلزال قبالة السّاحل الغربي لمدينة سوماطرة الإندونيسيّة بقوّة ٩.١ درجة على مقياس ريختر.

زلازل

هذا الزّلزال هو ما تسبّب بأعنف تسونامي في التّاريخ وأكثرهم قتلاً. شعر به ١٤ بلداً في جميع أنحاء آسيا وشرق أفريقيا. هذه الهزّة الأرضيّة نجمت عن ضخامة حيث أُجبرت اللّوحة التّكتونيّة الهنديّة أن تنزل تحت الصّفيحة البورمية. كانت هذه الكارثة الطّبيعيّة سفّاحةً من ناحية قوّتها القاتلة، فمات في إندونيسيا أكثر من ١٧٠ ألف شخصاً من أصل كلّ عدد الوفيّات الذي كان ٢٣ ألف قتيلاً بسبب هذه الحادثة وحدها. كما يجدر بالذّكر أنّ بعض أفقر المجتمعات في العالم فقدت أكثر من ٦٠ في المئة من بنية صيد الأسماك التحتيّة والبنى التّحتيّة الصّناعيّة.

 

الأمير وليام سوند، ألاسكا

في ٢٨ آذار ١٩٦٤، ضرب زلزال خليج ألاسكا بقوة ٩٫٢ درجة على مقياس ريختر.

زلازل

دمّرت هذه الهزّة الأرضيّة خليج ألاسكا، فتسبّبت بإنزلاقاتٍ أرضيّة في أنكوريج ممّا رفع أجزاء من الجُزر النّائية بما يصل إلى ١١ متراً. أمّا التسونامي النّاتج عن زلزال الأمير وليام سوند, وصل إرتفاعه إلى ٦٧ متراً قبل ما تجتاح منطقة فالديز الضّحلة، وتكون مسؤولة عن أغلبيّة الوفيّات التي بلغت ١٢٨ حالة. كما كان هذا التسونامي مسؤولاً عن أضرار بلغت قيمتها أكثر من ٣١١ مليون دولاراً أمريكيّاً.

 

تشيلي (أقوى زلزال مسجل في التاريخ)

في ٢٢ ايار ١٩٦٠ ضرب جنوب دولة تشيلي زلزال بقوّة ٩٫٥ درجة على مقياس ريختر وهذا هو الأقوى في التّاريخ حتى يومنا هذا.

زلازل

أدّى الزّلزال الأقوى في العالم إلى مقتل وجرح ٤٤٤٥ شخصاً، كما جعل ٢ مليون شخصاً بلا مأوى أو منزل، وهذا بعد ضربه جنوب تشيلي في عام ١٩٦٠ ودمّر ميناء بويرتو سافيدرا في التسونامي الذي أعقب عنه. تسبّب الأخير بدمار وخسائر قُدّرت قيمتها بأكثر من ٥٥٠ مليون دولار أميركيّاً في تشيلي فقط، وقتل ١٧٠ شخصاً، حيث إجتاحت موجات يبلغ طولها الخمسة أمتار سواحل اليابان والفيليبّين. بعد يومٍ من هذا الزّلزال، بدأ بركان "فولكان بويهو" بقذف الرّماد ستّة الآف متراً في الهواء في تشيلي وهذه الثّورة البركانيّة إستغرقت عدّة أسابيع قبل أن تعود لتنطفئ.

الكاتب: نزار زغيب
المزيد