نجت سيدة هندية بأعجوبة بعد وضع طفلتها الجديدة، في الإمارات، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد والذي ضرب العالم بداية العام.
ففي التفاصيل، التي ذكرتها وكالة الأنباء الإماراتية، كانت فرحة آسفيا سامرين بابتسامة مولودها الجديد ليست كفرحة اي أم تنظر إليه وتظن أنها في حلم كاد ألا يتحقق بعد حمل طويل مع كوفيد 19.
وفي تصريحات صحافية، قالت آسفيا، صاحبة الـ 29 عاماً عن معاناتها في الحمل بسبب إصابتها بالفيروس التاجي، وقالت: "أراد الأطباء في مرحلة ما إجراء ولادة مبكرة لعدم تأكدهم من أني قد أنجو من الفيروس".
وتابع التقرير قد نجت الأم أصلاً بأعجوبة وغرابة ليس من الإصابة وحسب بل من ظروف الحياة التي ضاق خناقها على الثنائي بدايةً بانتهاء عقد التأمين الصحي الذي لم يتمكن زوجها المهندس الكهربائي من تجديده بسبب أوضاع الشركة التي كانت تمر بأزمة بسبب الأوضاع الصحية العالمية، إضافة إلى تكاليف المستشفى والعلاج المدفوع من راتب شهري بسيط كان على الأب إعالة ثلاثة أطفال آخرين.
في السابع من مايو الماضي أدخلت سامرين لمستشفى الكورنيش في أبوظبي بعد ظهور أعراض حادة ليتبين أنها مصابة كزوجها بـ"كوفيد 19"، وبالرغم من انتهاء صلاحية التأمين الصحي إلا أن المستشفى قدم لها العلاج اللازم.
وعلقت السيدة على تلك الفترة بالقول: " لم أكن أعي ما يجري تماما لكنني أتذكر جيداً مدى الحب والاهتمام الذي أبدته الدكتورة سليمة واني وفريق الممرضين وقد حرصوا على تهدئتي ودعمي ومنحي الثقة والأمل."
بدأت الحالة الصحية لآسفيا في التدهور حيث ظلت خمسة أيام فاقدة الوعي، وفيما كان الأطباء يتشاورون حول إمكانية إنقاذ حياة الطفل، مع محاولات الأطباء في إنقاذها نجح الأمر، ووضعت طفلها محمد بصحة جيدة.
وقالت في تصريحاتها عقب تحسن وضعها الصحي: "أرغب في أن أعيش بقية حياتي في الإمارات التي منحتني حياةً ثانية."