يعرف اليابانيون بالرياضات المتنوعة، وكذلك بأدوات المحاربة لديهم التي تتنوع من ناحية الاشكال الهندسية والادوات التي يتم استعمالها. كل اسم يطلق على المحاربين القدماء في اليابان، بناءً على أدوات عدة يتم الاستعانة فيها من اجل القتال وهي تنتشر على صفحات السوشال ميديا وبعض الالعاب اليابانية الحديثة.

اسم يطلق على المحاربين القدماء في اليابان

تعرف ادوات القتال اليابانية من اكثر الانواع انتشاراً بين الشباب، حيث يتم تدريب الاولاد على تلك الرياضات العالمية التي تحتاج إلى أدوات حادة لتنفيذها. البعض منها يشكل خطراً على حياة الاولاد، والبعض الاخر ينصح به في عمر معين كي يتعلم الولد الدفاع عن نفسه بوجه بعض الصعوبات التي تواجهه. داخل الرياضات اليابانية هناك اسم يطلق على المحاربين القدماء في اليابان، لكل واحد مميزاته في ناحية الفنون القتالية. اذا تعتبر صناعة السيوف اليابانية بمثابة تحف تخضع الى حدادة مكثفة صوّرتها اليابان وهي مزج بين الادوات القديمة والحديثة وتضم انوعاً عدة من بينها: الكاتانا والواكيزاشي والتانتو والياري والناقيناتا والناقاماكي والتاتشي والأوتشيقاتانا ونوداتشي والأوداتشي والكوداتشي ويا (أسهم، غالباً ما تستخدم في فن الرماية اليابانية -الكيودو-). على مرّ العصور، كانت أنصال السيوف اليابانية تصاغ على شكل هيئات مختلفة ومتفاوتة، وهي تتنوع بين السيوف الطويلة والاخرى القصيرة.

سيف ساموراي

كاتانا أو سيف ساموراي سيفاً يابانياً بإمتياز، خصائصه الهندسية ملفتة للانتباه وتفاصيله الصغيرة لعبت دوراً في شهرته، شفرته منحية أحادية الى جانب حارس دائري. استعمله الساموراي في اليابان قديماً. يبلغ طول شفرة سيف ساموراي حوالي 60 سنتيمتر (24 بوصة). كثيرة هي السيوف التي تمت مقارنتها مع كاتانا من بينها الواكيزاشي، وغالباً ما تكون على شكل خنجر. يبلغ سعر سيف ساموراي قرابة 2500 دولار، ويمرّ بمراحل عدة خلال تصنيعه. يستخدم الشخب في صناعة سيف البوكين، لكي يسهل التدريب عليه. أما من ناحية الصناعة، فهو يتشابه مع سيف الكاتانا او التانتو، ليتمكن المقاتل أن يعتاد على استعمال الاسلحة في القتال عبر نسختها الخشبية. تستخدم الطرق التقليدية في صنعه ويحتاج تنفيذه إلى المهارة وقوة الذراع لتشكيله. اللافت أنه مع مرور الوقت بات سيف ساموراي أشبه بتحف فنية عمرها مئات السنوات. كل فترة يحاول البعض تهريب سيف ساموراي خارج اليابان، وقد يكون عمره نحو 700 عام وتفوق قيمته الـ 700 ألف دولار. لكن اليابان حريصة كثيراً على الاهتمام والعناية في سيف ساموراي الذي يعدّ إرثاً فنياً لا مثيل له. وصل سيف ساموراي خارج حدود اليابان، وراحت الدول تتسابق على تصنيعه وطرحه في دول عدة من بينها دول البحر الابيض المتوسط وأوروبا ومصر. يمكن القول ان سيف ساموراي من اقوى السيوف في العالم ولكن ليس من أعلاها سعراً. ذلك السيف قادر على جذب الانتباه بشكله، وهندسته الجميلة. كما يمكن وضعه في المنزل على شكل تحفة فنية ثابتة شرط ألا يلعب بها الاولاد منعاً لاصابتهم بأي جروح. إن سيف ساموراي ثابت في الطقوس اليابانية، ويحفظه البعض غيباً من ناحية طرق استعماله.

كاتانا

يشكل سيف كاتانا الياباني أداة قتالية شهيرة وبرز استعماله في المسلسلات ومشاهد الاكشن، لانه يحتوي على شفرة منحنية أحادية الحواف. تم استخدامه من قبل الساموراي في اليابان القديمة والإقطاعية. يُعرف الكاتانا أيضاً بأسماء عدة من بينهما داي أو دايتو. مع العلم أن دايتو هي كلمة يابانية وتعني سيف كبير. لكن من اين اتت تسمية كاتانا؟. قليلون يعرفون ان كاتانا هي شخصية من نسج الخيال وليست حقيقة، برزت في الحكايا التي تنشرها دي سي كومكس. كان أول ظهور لها عام 1983، وهي تعتمد على سجن روح كل من تقوم بقتله بسيفها، وفي الوقت نفسه يمكنها التواصل مع الارواح. في فيلم "الفرقة الانتحارية" الذي بث عام 2016، ظهرت الممثلة كارين فوكوهارا بذلك الدور وبرزت في التخاطب مع الارواح. تحظى كاتانا بشعبية واسعة بين اليابانيين، وتُصدر الالعاب العالمية كل فترة مسابقات مستوحاة من اشكالها.

ساموراي

إن كلمة ساموراي ليست عبارة عادية، بل هي معروفة في التاريخ الياباني. هي لقب يطلق على المحاربين اليابانيين القدامى. في اللغة اليابانية، تفسر كلمة ساموراي بأن الشخص يضع ذاته في الخدمة أو تصرّف الاخرين. اصل كلمة ساموراي كان يستخدم في فترة إيدو للتفريق بين الرجال الذين يعملون على حفظ الامن، وفي الفترات اللاحقة عمّمت هذه العبارة على جميع المحاربين اليابانيين. ويفسر مصطلح ساموراي إلى الحرس الامبراطوري، ومع إنتهاء النظام الاقطاعي، اصبح ذلك المصطلح يشير الى الطبقة العسكرية، ومن بينهم المقاتلين الذين يطلق عليهم اسم الدايميوس والشوغن. إن أكثر من 5 في المئة من اليابانيين، ينتمون إلى تلك الفئة. كان الساموراي يتمتع بإمتيازات عدة تجعله مميزاً بين باقي المقاتلين، من بينها ارتداء سيفين. كما يمشي الساموراي على نظام بوشيد للفئات العسكرية، واللامبالاة بالعذاب، والولاء الذي لا يتغيّر.