أخوان يحصدان لقب أضخم الأجساد البشرية في العالم

أخوان يحصدان لقب أضخم الأجساد البشرية في العالم

وثقت غينيس للأرقام القياسية، مجموعة من الأرقام القياسية لعائلة من العمالقة في جمهورية مصر العربية. حيث حصد الأخوين محمد وهدى شحاته عبدالجواد محمد من محافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية على حزمة من الأرقام القياسية المتعلقة بالجسم البشري.

وحققت هدى (29 عاماً) ثلاثة أرقام قياسية هي أكبر يد لامرأة على قيد الحياة (بواقع 24.3 سم في يدها اليسرى) وأكبر قدم لامرأة على قيد الحياة (بواقع 33.1 سم في قدمها اليمنى) وأوسع مدى لذراعي امرأة على قيد الحياة (بواقع 236.3 سم). من جهته استطاع الأخ الأكبر محمد (34 عاماً) تحقيق رقمين قياسيين هما أوسع مدى لذراعي رجل على قيد الحياة بواقع (250.3 سم) وأعرض مدى ليد رجل على قيد الحياة (بواقع 31.3 سم في يده اليسرى).

وقدّمت كنزي الدفراوي، المحكّم الرسمي لدى غينيس للأرقام القياسية، الشهادات الرسمية لكل من هدى ومحمد وذلك أثناء زيارة لهما في القاهرة بمصر مع مراعاة ظروف التباعد الإجتماعي، وبحضور أفراد من عائلتهما والدكتور خالد عمارة، أستاذ جراحة إطالة العظام وإصلاح التشوهات بكلية طب عين شمس، بالإضافة إلى أعضاء فريقه الطبي من أخصائيي جراحة العظام وهما الدكتور محمد شوبكي والدكتور محمد نور.

ويعاني كل من هدى ومحمد من خلل في الغدة النخامية، وهو ما يؤثر على نموهما ووزنهما وضغط الدم وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى.

حظيت هدى، مواليد العام 1991، بطفولة تقليدية حتى سن الثانية عشر عندما بدأ طولها يفوق نظيراتها داخل الفصل الدراسي الابتدائي حيث تذكر بأن طلاب الفصل الدراسي كانو يسمونها بـ”الأبلة التي تجلس في آخر الصف” وذلك بسبب قامتها الفارعة. ولم تكمل هدى دراستها ولكنها فخورة باعتراف غينيس للأرقام القياسية بما حصلت عليه من أرقام قياسية عالمية تجعلها من النساء الأكثر تميزاً حول العالم، وقد عبّرت عن سعادة بالغة لحظة سماعها خبر حصولها على هذه الألقاب العالمية.

أما محمد فهو من مواليد العام 1986، وهو أقصر من أطول رجل في العالم سلطان كوسن صاحب الرقم القياسي لأطول رجل على قيد الحياة بطول يعادل 251 سنتيمتر (8 أقدام و2.8 إنش). وقد استطاع محمد اتمام تحصيله العملي إلى أن حاز على عالية القراءات من معهد الأزهر ولكنه لم يحظ بفرصة عمل حتى ضمن نسبة الخمسة بالمئة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. ويقول محمد: “لا أزال أشعر بأن جسدي يتمدد وأقدامي تحديداً”.

يتشارك محمد مع هدى، وسلطان أيضاً، السن الذي بدأ طولهم فيه يزداد بسرعة وهو الثانية عشر. كما أنهما لا يستطيعان الدخول من الأبواب المعتادة ولا ركوب سيارات السيدان. أما عملية التجول في الشارع فهي مغامرة كبيرة حيث تلاحقهما الأنظار أين ما حلّا وارتحلا. ولا تنفك كاميرات الهواتف عن التقاط صور لهما من بعيد، فالبعض يخاف منهما والبعض الآخر لا يصدق ما تراه الأعين. ولكن محمد مثلاً لا يحتاج بكل تأكيد لتبديل إضاءة منزله لأكثر من أن يمد بعضاً من يده إلى الأعلى. كما أنه بحاجة ليكون حذراً عند دخول غرفته حتى لا ينافس مروحة السقف على مكانها في سقف الغرفة. ويقول محمد: “حدثت معي بعض الحوادث مع مروحة السقف حيث استيقظ في بعض الأحيان وأنسى وجودها”.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد