لن يكون هاري وهو السادس في ترتيب خلافة العرش، وزوجته ميغان (38 عاماً)، بعد الآن عضوين نشطين في العائلة، وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر من إعلان نيّتهما الاستقلال عن العائلة الملكية.
ولن يكون باستطاعة الثنائي استخدام الألقاب الملكية أو تمثيل العائلة رسمياً. وسيتمتعان بحرية العيش بعيداً عن القيود الملكية وكسب المال بالطريقة التي يريان أنها مناسبة عبر الاستفادة من شهرتهما وسط متابعة الصحافة والعائلة الملكية لتفاصيل حياتهما بدقّة.
وودع الثنائي مؤخراً 11 مليون مشترك على حسابهما الملكي عبر “إنستغرام”، التزاماً بتوجيهات القصر الملكي بعدم استخدام الصفات الملكية، وكتبا: “قد لا تروننا هنا بعد الآن، ولكن سنستمر بأنشطتنا”.
وبعد الاستقرار في كندا لبعض الوقت، انتقل الزوجان مؤخراً إلى كاليفورنيا، حيث تمتلك الممثلة الأميركية السابقة منزلاً، وتعيش والدتها دوريا.
ووفقاً لكاتبة السيرات الملكية بيني جونور، فإن الانتقال إلى الولايات المتحدة ليس مفاجئاً بالنظر إلى ماضي ميغان، ولكنه يفتح الباب على مرحلة من انعدام اليقين بالنسبة إلى هاري “العضو المميز جداً في العائلة المالكة”.
وقالت جونور لوكالة فرانس برس: “في الولايات المتحدة، سيكونان شخصين عاديين، مجرّد مشاهير، والمشاهير كثيرة هناك”. لكنها أضافت أن الزوجين “تركا الباب مفتوحاً جزئياً” لإمكانية عودتهما إلى حضن العائلة المالكة.
وستتم مراجعة الترتيب مع العائلة في غضون عام. ولطالما انتقد الأمير هاري الضغوط الإعلامية غير المحتملة، والتي كانت والدته الأميرة ديانا ضحيتها أيضاً. ففي العام 1997 قتلت في حادث سير أثناء مطاردتها من قبل صائدي صور.
وأشار دوق ودقة ساسكس إلى أن هذا هو السبب الرئيسي لانسحابهما، وأنهما يريدان تمضية أيام جميلة برفقة ابنهما أرشي الذي يحتفل بعيده ميلاده الأول في أيار/مايو.
في الواقع، حمل زواجهما في العام 2018 بعد الآمال لتحديث الملكية الجامدة، وخصوصاً مع دخول عضو جديد إليها هي ميغان الممثلة الأميركية الخلاسية والمطلقة.
إلى ذلك، أثار توقيت انتقالهما إلى الولايات المتحدة في الوقت الذي تغلق فيه الحدود بسبب انتشار وباء كورونا انتقادات صحيفة “ذي تايمز” التي أشارت إلى أن الزوجين يفتقران إلى “اللباقة” و”التضامن مع البلاد في هذا الوقت”. ولامتهما على انتقالهما إلى لوس أنجلس، في قلب أوساط السينما، أي إلى مكان “ليس بعيداً من الأضواء بل في وسطها”.
ولأنهما لن يستفيدا من مخصصات عامة بعد الآن، فقد بات الثنائي الثلاثيني حرّاً في إبرام العقود التجارية واستثمار شهرتهما.