زانا سامسونوفا.. «مُدوّنة» اتبعت صيام جاف ونظام غذائي «قاسي» أودى بحياتها

​

أفادت تقارير أن مؤثّرة نباتيّة «إنفلونسر» تدعى زانا سامسونوفا، روسية الأصل، اتبعت نظامًا غذائيًا «قاسيًا» يعتمد على الفاكهة الغريبة قد ماتت من الجوع والإرهاق...

قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن «المؤثرة الروسية» اتبعت نظامًا غذائيًا نباتيًا لمدة قد تصل لـ15 عامًا، يحتوى على الفواكه الخام بالإضافة لبراعم بذور عباد الشمس مع عصائر الفواكه الطبيعية، واتبعت في بعض الأحيان ما يُعرف بـ«الصيام الجاف»ـ بامتناعه عن تناول الطعام والشراب لأيام.
 

لم تتذوق زانا سامسونوفا الماء لمدة 6 سنوات.!!

استبدلت سامسونوفا شرب الماء بتناول عصائر الفواكه والخضروات واستمرت على هذا لمدة ست سنوات كاملة، وصرحت والدة سامسونوفا للصحافة الروسية أن ابنتها والتي وصل أعداد متابعيها على منصة «إنستجرام» لمشاركة الصور والمنشورات المصورة والقصص اليومية، إلى حوالي 10 آلاف متابع، وكانت المؤثرة تسافر عبر دول آسيا على مدار سبعة عشر عامًا مضت، توفيت آثر إصابته بعدوى تشبه مرض «الكواليرا» المعروف، والتي تفاقمت بسبب اتباع ابنتها لنظام عذائي قاسي على حد وصف والدة المؤثرة الروسية.

عصير الجزر والبطيخ

وحيث لن ينفع الندم.. أكدت والدة سامسونوفا أنها لم توافق على النظام الغذائي لابنتها وحاولت إقناعها بإدخال عادات غذائية أكثر توازنًا لكنها رفضت، بل إنها انتقلت من النظام الغذائي النباتي إلى نظام غذائي خاص يتكون من الخضروات والفواكه، حيث دأبت المؤثرة عبر إنستجرام على مشاركة ما وصفته بـ«الوصفات الصحية».

وبدأت مقاطع الفيديو تتزايد على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ظهرت فيها سامسونوفا ضعيفة جدًا ومع مرور الوقت بدت نحيفة وهزيلة جدًا، جيث كانت تنشر المؤثرة لقطات لها وهي تتناول غداءها والمٌكون من عصائر البطيخ والجزر في بعض الأحيان.

وطلت سامسونوفا على متابعيها من موقع إنستجرام لتخبرهم كيفية تناولها للطماطم الكرزية مع عصير الأفوكادو وهما مكونات وحبةى غداءها. وقالت، بالرغم من قيامها بطبخ أطباق طعام نيئة وفاخرة، إلا أنها تُفضّل تناول الأطعمة البسيطة، إذا تخلو من الطعام المجفف والزيوت والملح والبروتين بالطبع.

العناد القاتل

برغم جميع المحاولات من كل من حولها.. رفضت سامسونوفا الاستماع إلى تحذيرات أفراد عائلتها، وأصدقائها، بتحذيرها من مغبة نظامها الغذائي المتطرف، والذي ثبت أنه نظام غذائي مميت بعدما تردد أنه كان السبب في وفاتها بعد تأثرها بعدوى مه الأرهاق والذي تفاقم بسبب النظام الغذائي النيء الذي تتبعه سامسونوفا.

وتحدثت صديقة المؤثرة الروسية، بعد لقاءها في تايلاند، «صراحةً.. بدا الأمر مخيفًا بمجرد النظر إليها، أصبحت يديها نحيفة جدًا وتشبه تماما يد أختي والتي تبلغ من العمر 12 عامًا.

وكشف صديق آخر: "أنهم رأواها في سريلانكا قبل عدة أشهر، وبدت منهكة جدًا، وحاولنا إقناعها على العودة معنا إلى منولها للعلاج، ولكنها يبدو أنها هربت مرة أخرى"، وهذا حسبما نشره موقع "Newsflash".
 

فيما أضافت صديقة أخرى كانت جارتها: إذ قالت " كانت جارتنا، وكنت أتوقع كل يوم أن أجدها كجثة هامدة في صباح يوما من الأيام، وحاولت اقناعها بتلقي العلاج ولكن لم تقبل أيضًا.

واختتمت آخر صديقة لسامسونوفا: لقد اعتمدت « نظاما غذائيا نباتيا» بشكل خام وكامل تماما على مدار الأربعة سنوات الماضية، إذا كان تعتمد في غذائها على الفواكه وعصائر الفواكه وبذور عباد الشمس فقط.
 

وكان آخر منشورات زانا سامسونوفا عبر موقع التواصل الاجتماعي، إنستجرام: "أشاهد جسدي يتغير وعقلي أيضًا كل يوم، أنا لن أعود مطلقًا إلى العادات التي اعتاد الجميع ممارستها، فأنا أحب ذاتي الجديدة ولن أعود"

نظام غذائي يقاوم الإنفلونزا.!!

​

بالرغم من عدم تحديد السبب الحقيقي لوفاة «البلوجر» الروسية، زانا سامسونوفا، إلا أن جميع من حولها وعائلتها وأصدقائها يرجعون سبب الوفاة للنظام الغذائي النباتي والتي كانت تعتمد عليه لمدة خمسة عشر عامًا تقريبا، ورغم تناولها للأسماك وبعض منتجات الألبان من حينٍ لآخرـ ولكن أصبحت تقيد نظامها الغذائي يوما تلو الآخر حتى اقتصرت الأمر على تناول الفاكهة ةالخضروات النيئة مع بعض العصائر من الفاكهة فقط.

الجدير بالذكر أن سامسونوفا أدعت أن خلال السنوات العشر الأخيرة، والتي اعتمدت فيهم على تناول الطعام النباتي الخام، تؤكد أنها كانت بصحة جيدة طوال هذه الفترة ولم تتعرض لنزلات الانفلونزا الموسمية المعتادة مطلقًا

​​​​​​​


إدعاءات علاج كورونا

لكن في عام 2021، قامت سامسونوفا بزيارة موطنها روسيا للمرة الأولى منذ تسع سنوات، وأصيبت على الفور بفيروس كورونا، وكان هذا بسبب أنها "تجاهلت''  تمامًا جميع الإجراءات الاحترازية  لوباء كوفيد-19 قبل أن يصبيها الفيروس،  ولكنها زعمت بشكل جدي، أنها استطاعت علاج نفسها من فيروس كورونا وقتذاك عن طريق ما يُعرف بـ«الصيام الجاف»، إذ لم تأكل أو تشرب أي شيء لمدة تخطت العشرة أيام، وإدعت أن المرض بدأ في الانحسار رويدًا رويدا، وشعرت بتحسن كبير بعد أيم من الصيام الجاف، ونصحت الجميع أن الوقت سيكون العامل الأكثر أهمية في الفتنرة التي ستحاول فيها هزمية المرض "كوفيد-19" على عكس العلاج غير التقليدي الذي يشجعه الكثيرون".