تميز المغني الجزائري “رشيد طه” بالغناء بثلاث لغات هي العربية والفرنسية والإنجليزية، وعُرف بأغاني “متمردة” أدان فيها العنصرية ومشكلات الهوية والنساء والمهاجرين.
وحصل الفنان الراحل الذي توفي يوم الأربعاء الموافق 12 سبتمبر، إثر نوبة قلبية في شقته بالعاصمة الفرنسية باريس، عن عمر ناهز 59 عامًا. على لقب “الرجل الأكثر جاذبية في العالم”، في مرات عديدة، كان آخرها عام 2012.
ولد الفنان الجزائري الراحل، طه رشيد، في العام 1959 بمدينة سيق في محافظة معسكر غربي الجزائر.
وهاجر رشيد طه إلى فرنسا خلال السنوات الأولى للاستقلال، حين قررت عائلته الاستقرار في فرنسا، بعد نهاية حرب الجزائر في العام 1962.
وبدأ حياته نادلًا بالمطاعم والمقاهي في باريس، وعاملًا بمصانعها، قبل اقتحام عالم الفن من بوابة موسيقى الراي المعروفة.
وشكل برفقة مجموعة من الشباب الصاعد وقتها، الفرقة الغنائية “بطاقة إقامة” التي كانت تعزف الموسيقى في النوادي الصغيرة.
واشتهر الفنان رشيد طه بمزج أغنية الروك مع الموسيقى العربية، وتميز بظهور لافت في سماء أغنية الراي برفقة “الكينغ خالد”، والشباب فضيل، ووجوه فنية أخرى.
وتنوعت مسيرته الفنية بين الراي، والشعبي، والتكنتو، والروك أند رول.
ما حقيقة طرد الفنانة السعودية إلهام علي من السعودية؟ (فيديو)
وحافظ رشيد طه على شعبيته وسط جماهير الفن في الجزائر والمغرب العربي، بالرغم من عيشه لعقود في فرنسا.
وعُرف بانتقاده لأحداث “الربيع العربي” الذي يعتبره “فاقدًا للزهور والعطور”، معربًا في لقاءات صحفية عديدة عن مواساته للشعوب المقهورة.
وأبدع رشيد طه في أداء أغنية “يا الرايح وين تروح تعي وتولّي”، وهي لمطرب شعبي بارز اسمه دحمان الحراشي، لكن كثيرين يعتبرون الأغنية ملكية حصرية له.
وهزّت مبيعات ألبوم ثلاثي شارك فيه الشاب خالد والشاب فضيل، العالم الفني في الوطن العربي وأوروبا وأمريكا، كما غنى أغنية “عبد القادر يا بوعلام”.
وفي مطلع العام 2019، كان رشيد طه يحضر لمفاجأة وعد بها جمهوره، وهي ألبوم جديد يغوص في القضايا الراهنة والمجتمع، لكن الحلم كما المفاجأة لم يكتملا.