إلياس الرحباني في ذمة الله

إلياس الرحباني في ذمة الله

توفي اللبناني إلياس الرحباني، عن عمر 83 عاما، تاركة خلفه حقبة فنية لبنانية مشرقة ألهمت أجيالا من الموسيقيين.

ونعى مشاهير وإعلاميون الموسيقار الراحل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وولد الرحباني في المتن بمحافظة جبل لبنان عام 1938، وهو الشقيق الأصغر للراحلين عاصي ومنصور، وقدم إلياس المئات من الأعمال الموسيقية، التي أثرَت الموسيقى العربية في القرن العشرين.

ولحن الموسيقار اللبناني أكثر من 2500 أغنية ومعزوفة، وألَّف موسيقى تصويرية لخمسة وعشرين فيلما وكذلك لمسلسلات.

ومن أشهر من لحن لهم: السيدة فيروز، والفنانة صباح، ووديع الصافي، وملحم بركات، ونصري شمس الدين، وماجدة الرومي.

كما أنتج وألَّف بضع مسرحيات، منها: وادي شمسين، سفرة الأحلام وإيلا.

كما قام في عام 2005 بكتابة وتلحين وتوزيع أغنية ”بدي عيش“ للفنانة هيفاء وهبي.

صاحب الابتسامة

لم يعرف الراحل معنى العبوس والتجهم، فعبر مختلف المحطات كان إلياس الرحباني دائم الابتسام، يتسم بروح خفيفة مرحة وشبابية تسربت إلى موسيقاه التي جاءت، وفق نقاد موسيقيين، كنسمات رقيقة تصل الأسماع وتدخل القلوب دون استئذان.

استطاع إلياس الرحباني، الموسيقي والملحن وكاتب أغان وقائد أوركسترا، أن يجسد عبر فنه طوال أكثر من نصف قرن موسوعة موسيقية نادرة، كادت أن تشكل مدرسة متفردة بذاتها.

خطا إلياس الرحباني لنفسه مسارا خاصا بعيدا عن المدرسة الرحبانية التقليدية التي طغى عليها اسم عاصي ومنصور، لكن ما حققه الشقيق الأصغر يمثل، في نهاية المطاف، إضافة واستكمالا لمنجز الأخوين رحباني الحافل بكل ملامح البساطة والتجديد والخروج عن السائد.

ولطالما سُئل إلياس الرحباني، لماذا لم ينضم إلى شقيقيه الكبيرين عاصي ومنصور ليكونوا ثلاثة رحابنة معا، وكان يرد بعفويته: ”بحياتنا ما عملنا جمعية، وكنا دايماً سوا وأنا حبيت الموسيقى من خلالهما وعملا اللي خططولو وأنا اشتغلت اللي بفكر في، ودايماً كنا سوا“.

 

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد