هل يكون الحب بعد الزواج أقوى؟

هل يكون الحب بعد الزواج أقوى؟

الحب بعد الزواج أقوى مقولة هامة نسمعها ممن سبقونا في الزواج بفترة طويلة ولديهم من الخبرات ما يجعلهم يسلمون بها، فالحب قد يكون اقوى بعد الزواج لأن الحب الحقيقي يأتي بعد الزواج

للحب تأثير قوي على النفس وبخاصة عندما نشعر بتلك المشاعر المتداخلة التي قد نعجز عن التعبير عنها حرفيًا كما يجب، فالحب يأتي فجأة وبدون مقدمات ولذلك يقولون فلان وقع في الحب وفي ذلك تفسير قوي لكيفية حدوث الحب

وتعود مقولة الحب يأتي بعد الزواج لتذكرنا بالأمهات والجدات وبنصائحهم لنا عند محاولة إقناعنا بالزواج التقليدي فما يهم في البداية أن يتوافر الإرتياح والقبول وشروط أخرى تزيد من نجاح الزواج فيما بعد كالنضج والعقلانية والتكافؤ وكل ما له أن يعزز من نجاح الزواج

هل حقا الحب بعد الزواج أقوى

في الحقيقة أن كثير من سيناريوهات الزواج التقليدي التي جُسدت في الواقع قد أكدت أن الحب أقوى بعد الزواج، والسبب في ذلك العشرة الطيبة بين الزوجين وإستيعاب كل منهما للآخر وتعارفهما المبني على الحقائق والشفافية، فمثلا عندما تتزوج المرأة رجلًا ارتاحت له ولكنها لم تقع في حبه بعد وإستطاع هو بعشرته الطيبة وبأخلاقه وبحنانه عليها وإحتواءه لها أن يجعلها تقع في حبه

وقد يحدث نفش الشيء مع الزوج الذي تزوج بإمرأة زواجا تقليديا وإستطاعت هي بِما تملك من رقة وحنان وعذوبة وأخلاق طيبة أن توقعه في الحب فهكذا يكون الحب أقوى  

وعلى الرغم من وجود نماذج عديدة للزواج التقليدي قد يأتي الحب فيها بعد الزواج إلا أن الإستثناءات موجودة أيضًا فالحب قد لا يأتي بعد الزواج في بعض الحالات التي يعجز فيها الطرفين عن امتلاك مشاعر الآخر

وبمناسبة الحديث عن الحب بعد الزواج يجب أن نذكر هنا أن الزواج عن حب قد ينتهي بإنتهاء الحب وبموت اللهفة والشوق وقد يفشل في الوقت الذي ينجح فيه الزواج التقليدي الذي قد يخلق الحب فيه بعد الزواج

وأخيرا علينا أن نميز بين الحب الحقيقي وحب العشرة وبين حب ما قبل الزواج فالأول وضع حياة الزوجين في تفاعل حقيقي معا نشأ عنه مشاعر حقيقية وقوية، ليصبح قويًا متحديًا لكل الظروف والتحديات ولذلك ينجح الزواج التقليدي في كثير من الحالات

وهنا يجب التأكيد على أن سلوك شريك الحياة مع شريكه وصدقه وإخلاصه وحسن معاملته وتقديره وإسعاده كلها أمور تخلق الحب في قلب الشريك، فالحب الحقيقي يأتي بعد الزواج لأن الحب بعد الزواج أقوى في كثير من الحالات.

الكاتب: حنين بطاح
المزيد