بالنسبة للرجال المتزوجين تعد كيفية التعامل مع الزوجة الانفعالية والعصبية من فنون إدارة العلاقات االزوجية الاجتماعية بين طرفي العلاقة التي يرغب الرجال المتزوجون من نساء عصبيات وانفعاليات تعلمها، فالحقيقة أن امتلاك الرجل القدرة النفسية وملكات احتواء الزوجة الانفعالية لن يؤثر بشكل إيجابي على زيادة التفاهم بين الزوج وزوجته فحسب بل أيضا سوف يمنح الزوج قدرا كبيرا من الراحة النفسية مما يساعد في إضافة الاستقرار والثبات العاطفي والنفسي على علاقته بزوجته التي ربما تكون مثالية ولكن عصبيتها وانفعالها قد يؤديان إلى هدم بيت الزوجية وحياته مع زوجها.
والحقيقة أن على الرجل إدراك أن المراحل الأولى من التعامل مع الزوجة الانفعالية تكون بمثابة فك شفرة القنابل الموقوتة التي يجب التحلي بالذكاء والصبر لاحتوائها ومحو آثارها الخطيرة التي وبكل تأكيد لن تؤثر في حالة الفشل في التعامل بها بذكاء على الحياة الزوجية فحسب، بل أيضا على تربية الأطفال وصحتهم الذهنية والنفسية فالأم والزوجة داخل البيت هي الترس الذي يدور حوله جميع أفراد الأسرة تقريبا.
1- المدح والزوجة الانفعالية:
لا أحد يحب المدح أكثر من المرأة وتوجيه كلمات الثناء وتقدير مجهوداتها مهما كانت بسيطة من وجهة نظر الزوج لهذا يجب أن يكون المدح وعبارات الثناء أول المفاتيح المستخدمة في التعامل مع الزوجة الانفعالية، فالمدح بالنسبة للمرأة له تأثير السحر في تركها لعنادها في الكثير من المواقف وشعورها بالتقدير لمجهودها وما تقوم به من أجل زوجها وأسرتها.
وعلى الرجل ألا يكون بخيلا في مشاعره مع زوجته فتوجيه عبارات المدح والإشادة يشعر الزوجة الانفعالية بالرضا والهدوء والسكينة مما يجعلها لينة وأكثر خبرة في التعامل مع الضغوطات التي تواجهها سواء المتعلقة بالاعتناء بالمنزل أو مشاكلها العملية في حال ما إذا كانت من الزوجات العاملات.
2-الهدوء مع الزوجة الانفعالية:
بالتأكيد مهما كانت الزوجة الانفعالية غاضبة أو عصبية فإن غالبا صاحب القرار الأخير في التعامل مع المشاكل يعود إلى الرجل الذي يجب أن يكون قائدا محنكا في التعامل مع أفراد أسرته ومتحليا بالهدوء والحكمة ومبتعدا عن العصبية لهذا من الذكاء دائما أن يكون الرجل بهدوء تام مع الزوجة الانفعالية في حال ثورانها عند وجود مشكلة معينة فرؤية المرأة زوجها يعاملها باحتواء وهدوء سوف يجعلها تهدأ تدريجيا وتدرك تلقائيا أنه لا توجد مشكلة دون حل ومن هنا يجب على الزوج أن يكون ذكيا في أخذ زمام الأمور وفهم المشكلة وأسبابها والعمل على حلها مع زوجته بهدوء فمواجهة العصبية بالعصبية سوف تؤدي بالتأكيد إلى إشعال النيران في العلاقة الزوجية ولن تؤدي سوى إلى تفاقم المشكلة.
3- الحوار الدائم والزوجة الانفعالية:
في الحقيقة سواء كانت الزوجة الانفعالية أو الزوجة الهادئة أو أي نوع من أنواع الزوجات الأخرى فإن اهتمام الزوج بفتح خط دائم للتواصل والحوار المفتوح بينه وبين زوجته شريان حياة العلاقات الزوجية الاجتماعية وضمان نجاح أي علاقة تجمع بين الأزواج فبتادل الأفكار والآراء والمشاعر بكل سيمنع تراكم المشاعر السلبية التي تكنها المرأة تجاه زوجها لأي سبب كان حتى تصل إلى نقطة اللاعودة وتتعملق المشكلات البسيطة لتصبح معضلات صعبة الحل فدون حوار ونقاش مفتوح بين الزوجين لن تحل المشاكل التي من الطبيعي أن تتواجد داخل بيت كل أسرة.
4- الحب والزوجة الانفعالية:
بالطبع لن نبالغ إذا قلنا إن بالحب تبنى الحياة الزوجية وعلاقاتها المعقدة والمتشابكة بين الزوجين ولأن الرجل هو القائد وربان السفينة فإنه يجب أن يكون متفهما للغاية مدى احتياج الزوجة الانفعالية وجميع النساء في العالم إلى شعورهن بالحب والاحتواء من أزواجهن، من خلال الكلمات أو حتى منحهن الإحساس بأن أزواجهن يشعرون بالامتنان لوجودهن بالقرب منهم.
5- وقت الفراغ والزوجة الانفعالية:
إن وصول الزوجة الانفعالية لحالة متأخرة من الضغط العصبي تدفعها وبشكل لا إرادي إلى تحويل حياة الأسرة إلى جحيم دون حتى إدراكها لذلك فالبشر دائما بحاجة إلى وقت فراغ يستمدون من خلاله الراحة السلبية وممارسة الهوايات والأمور المفضلة التي تختلف من إنسان إلى آخر لهذا يجب على الرجل تقدير الضغط العصبي الذي تتحمله زوجته وذلك من خلال تخصيص عدة ساعات يوميا لها بمفردها تشغلها بما تحبها من هوايات تخصها حتى تشحن طاقاتها النفسية وتعود مرة أخرى منتعشة لمواجهة الضغوطات اليومية التي تواجهها بقوة وهدوء أكبر.