قانون إماراتي يحمي الرجال من التحرش

قانون إماراتي يحمي الرجال من التحرش

أجرت دولة الإمارات تعديلاً قانونياً يتعلق بالتحرش الجنسي، إذ وضع الرجل على قدم المساواة مع المرأة بوصفه ضحية محتملة أيضًا للتحرش.

وألغى التعديل الجديد تعريف الضحية بأنها أنثى حصرًا، ونص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبالغرامة التي لا تقل عن 10 آلاف درهم (2700 دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب جريمة التحرش الجنسي، ويعد تحرشًا جنسيًا كل إمعان في مضايقة الغير بتكرار أفعال أو أقوال أو إشارات من شأنها أن تخدش حياءه بقصد حمله على الاستجابة لرغباته أو رغبات غيره الجنسية، وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين، والغرامة التي لا تقل عن 50 ألف درهم (13600 دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا تعدد الجناة أو حمل أحدهم سلاحًا أو كان للجاني سلطة وظيفية أو دراسية أو أسرية على المجني عليه.

ورأى قانونيون أن التعديل يشجع الرجال على كشف ما يتعرضون له، إذ كانت المادة القديمة تحصر وقوع هذه الجرائم على النساء فقط.

وقال رجال تعرضوا للتحرش إن القانون الجديد جعلهم يشعرون بالارتياح والحماية القانونية، لكنهم شككوا في أن معظم الرجال سوف يبلغون الشرطة عن مثل هذه الحالات، وفقًا لما ذكرته صحيفة ”ذي ناشيونال“.

ونقلت الصحيفة عن أحمد فتحي (34 عامًا ) وهو مصري يعيش في دبي قوله إنه تعرض للمضايقة من قبل مجموعة من النساء في ملهى ليلي قبل ست سنوات.

وأوضح أن النساء اللواتي تحرشن به كن في حالة سكر وعمدن إلى لمسه في أماكن غير لائقة لإغوائه، مضيفًا أنه شعر بالحرج وعدم الارتياح لكنه لم يذهب إلى حد إبلاغ الشرطة بالواقعة.

وقال مروان سالم (29 عامًا) وهو إماراتي يعمل كمدرب شخصي في دبي، إنه كثيرًا ما يتعرض للتحرش من زبائنه الإناث.

وقال: ”كان الحادث الأخير قبل يومين. بدأت امرأة تتحدث معي على سناب شات قائلة إنها شاهدت تدريباتي على الإنترنت وتسأل عما إذا كنت أقدم التدريبات الشخصية في منازل الناس. وسألت إن كان بإمكاني تدريبها في شقتها.“

وأضاف سالم أنه ”رفض العرض وأخبرها أن تجد مدربًا آخر“، معتبرًا أن ما أزعجه هو الشعور بأنها كانت: ”تضايقني بالمال، وعرضت أن تدفع مقابل التدريب الشخصي بينما كانت لديها بوضوح نوايا أخرى“.

وقال إن بعض النساء يقمن بحركات إيحائية: ”البعض يفعل ذلك لفظيًا، والبعض يحاول إغوائي من خلال التمرين“. وأكد أنه يتوقف فورًا عن تدريب مثل هذه الحالات ويخبرهن بأخذ أموالهن والعثور على مدرب آخر.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد