ماذا يفعل الرجل إذا اكتشف أن زوجته التي اختارها من بين العشرات من البنات لجمالها الفتان كل ما فيها تقليد صناعي رسمته أيادي جراح التجميل؟ بالطبع هي صدمة لكنه أمر وارد ومحتمل في ظل ثورة التجميل التي اجتاحت العالم.
وحول عمليات تجميل الزوجات يقول المستشار القانوني، محمد الجضعي، إن إخفاء الزوجة عمليات التجميل يعد تدليسا وغشا، ويحق للزوج حينها أن يلجأ للطلاق واسترداد المهر.
وأضاف أن المادة السابعة ممن النظام الأساسي للحكم في المملكة نص على أن الكتاب والسنة هما الحاكمان على النظام الأساسي للحكم، مضيفا أن الشريعة الإسلامية حرمت الغش والتدليس في جميع العقود، مضيفا أنه يرى أن ذلك ينطبق أيضا على عقود الزواج.
وأضاف أنه في حال تضرر أي طرف من الزواج يحق له المطالبة برفع الضرر عنه، مشيرًا إلى أن جسد المرأة التي تجري عملية التجميل لا يكون مثل المرأة الطبيعية.
ولفت إلى أن من حق الرجل أن يعرف العيوب في مظهر المرأة لأن هذه العيوب قد تنتقل إلى الأبناء إذا تزوجها، لذلك فمن حقه معرفة هذه العيوب لكي يحدد ما إذا كان سيتزوجها أم لا.
وأكد أن نفس الشئ ينطبق على المرأة، إذ يمكنها فسخ عقد النكاح إذ اتضح أن الزوج أجرى عملية تجميلة دون أن يُعلمها بذلك قبل الزواج.
ويرى مختصون في شؤون الأسرة أنه من الأفضل أن تخبر الفتاة راغب الزواج منها بخضوعها لعملية تجميل أكانت لإصلاح عيب أم لتشوه خلقي أم لحب مواكبة الموضة والحصول على شكل ساحر وإطلالة متميزة كإطلالة النجمات مثلا.
وشددوا على ضرورة أن تخبر العروس عريسها بالعمليات التجميلية التي أجرتها قبل الزفاف تفادياً لاكتشاف الزوج الحقيقة وحده بعد الزواج مما قد يتسبب في إثارة مشكلات بين الزوجين، ويفضل الإفصاح عن وجود عيب عند أي طرف.
ويعتبر الصدق بين الشريكين عاملا أساسيا لكل علاقة زوجية ناجحة، فإذا خضعت الزوجة لعملية تجميل وغيّرت ملامحها تماما، فيجب على العروس وأهلها إخبار العريس بحقيقة الوضع ليقرّر ما إذا كان سيكمل الزيجة أم لا، فكتمان تلك العمليات له آثار سلبية على العلاقة الزوجية. وفي مقابل ذلك يرى البعض أن ماضي الزوجة حق لها وحدها، ولا يجوز للزوج التدخل فيه أو السؤال عنه خصوصا إذا كانت عملية التجميل لإصلاح تشوّه خلقي أو بسبب حادث مؤسف أو إصلاح مشكلة نفسية تواجهها ويكون حلها بالجراحة كتكبير الصدر أو الشفاه.