أكد الخبراء أن الشخص النرجسي عادة ما يُعاني من اضطراب في الشخصية يدمر حياة شريكة حياته، وذلك لأن المرأة بطبعها تتأثر بالمشاعر والكلمات والعواطف، وتعد ملاذا آمنا للشخص النرجسي لتفريغ أنانيته وبُخل مشاعره وحبه لذاته وتفضيل نفسه على الآخرين، وبالتالي الرجل النرجسي لا يصلح للزواج.
وأوضح عمرو شليل، استشاري العلاج النفسي والصحة النفسية، أنّ أهم وأخطر صفات الزوج النرجسي هي الاضطراب النفسي الذي يعانيه مما يجعله يؤذي كل من حوله؛ لافتا إلى أن الشخصية النرجسية تعد أخطر الشخصيات التي تؤذي المرأة، لأن أصحابها يتسمون بصفات تتمحور حول ذواتهم، مثل العجرفة، والتلاعب، وحُب الذات، كما يشعر أصحاب هذه الشخصية بالعظمة، ودائما ما يبحثون عن الإعجاب كما لا يُظهرون أي تعاطُف نحو الآخرين.
وأشار شليل إلى أن الأفكار والأوهام التي تتحدث عن جمالهم الأخاذ ونجاحهم وتألقهم هي شغلهم الدائم، ويعتقدون دائما أنهم يستحقون مُعاملة خاصة ومُميزة ولا يتحملون أي نقد أو هزيمة.
كما أضاف أن الأشخاص النرجسيين لا يكترثون بمشاعر الآخرين ولا يتعاطفون معهم، فالأشخاص بالنسبة إليهم مُجرد أداة للوصول إلى غاياتهم وتلبية احتياجاتهم. فنجد أن الرجال النرجسيين يستغلون طاقات زوجاتهم في خدمتهم والسعي إلى تأدية مطالبهم فقط، كما يقومون بإلغاء شخصية زوجاتهم دون إعطائهن الفرص للتعبير عن مشاعرهن وإثبات وجودهن في الحياة، كما يُقللون من شأنهن ويُحبطونهن ويقفون عائقا أمام تحقيق أقل أهداف لهن في الحياة.
وأكد أن النرجسيين يحُطون من شأن الآخرين ويستخفون بقُدراتهم ويتعاملون معهم بازدراء وتهميش، ودائمًا ما يتهمون زوجاتهم بأنهن أقل منهم في المستوى الاجتماعي والمادي، كما يُحقرون من ذويهم.
وأكد أخصائيو علم النفس أن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية النرجسية عموما لا يرغبون في قبول أي مسؤولية عن أي شيء يفعلونه يجعل زوجاتهم غير سعيدات، وقد يكذبون ويحرّفون الحقيقة وينقلون اللوم على شركاء حياتهم ويقدمون أنفسهم على أنهم الضحايا الحقيقيون، وكل ما يريدونه عادة أكثر أهمية بالنسبة إليهم من الحقيقة الفعلية أو سعادة شريكات حياتهم.