أسهمت جائحة كورونا بتغيير ثقافة المجتمع الإماراتي لتعزيز مفهوم الزواج، حيث أيد 99,79% إقامة حفلات زفاف تقتصر على حضور عدد قليل من الأقارب والأصدقاء، وذلك في استطلاع للرأي، أجرته وزارة تنمية المجتمع شمل 79788 فرداً، معتبرين ترشيد النفقات في حفلات الزفاف وخفض نسبة الاستهلاك يساعد في تكوين أسر مترابطة ومتماسكة، بينما أبدى0.07% رفضهم للحفلات التي تقتصر على حضور عدد قليلة أو حفلات الزفاف الافتراضية، وهو الأمر الذي جاء كونه إحدى تداعيات أزمة جائحة «كورونا» عندما اتخذت الدولة الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض، حيث ارتأت الوزارة إتمام الزواج بدون إقامة حفلات زفاف في الفترة من (يناير حتى يونيو 2020) أو ما يعرف بحفلات الزفاف الافتراضية، التي حظيت بقبول شريحة كبيرة من أبناء المجتمع، ولمسوا فيها توفيراً لنفقات غير مبررة، وتتسم بالبذخ والإسراف.
وذهب 0,01 % من المستطلعة آراؤهم إلى رفض الحفلات البسيطة، و0.13% إلى الموافقة، حيث التركيز على الوعي المالي السليم يسهل على المقبلين على الزواج التخطيط بعقلانية لتأسيس الأسر وتجنب الدخول في المشكلات الاقتصادية، التي قد تؤدي إلى تعكير صفو الحياة الزوجية وانهيارها بشكل «مبكر».
وأسهمت الجائحة بتغيير ثقافة المجتمع لتعزيز مفهوم الزواج ومتطلباته بعد (كوفيد 19) وأظهرت دور الجهات الرسمية في رفع الوعي بهذا الشأن، فيما أشارت وزارة تنمية المجتمع إلى الدعم الحكومي، الذي توفره قيادة الإمارات للشباب المقبلين على الزواج ضمن «منحة الزواج»، لتوفير أقصى درجات السعادة والرفاهية لأبناء الوطن، في إطار بناء أسر مستقرة ومتماسكة، حيث تهدف المنحة المخصصة على مساعدة المقبلين على الزواج لبداية حياتهم الزوجية والأسرية باستقرار مع رفع الوعي لديهم بجوانب الحياة الأسرية بعد الزواج، مع التركيز على توجيه الشباب إلى عدم الإسراف في حفلات الزواج، ومنح المجتمع الإماراتي فرصة استعادة ثقة الزواج بأدنى التكاليف وأقل النفقات، دون الحاجة إلى المبالغة في إقامة الحفلات وحجز الصالات بمبالغ طائلة.
وتشتمل مطالبات الشباب المقبلين على الزواج تغيير ثقافة المجتمع، بضرورة الابتعاد عن الصرف غير المبرر، حيث يعتبر ارتفاع تكاليف الزواج واحداً من أهم التحديات، التي تواجه الجيل المقبل على الزواج، والتي تجعل شريحة كبيرة منهم لا يفكرون فيه والمشكلة الأساسية «ارتفاع مراسم إقامة الحفلات»، التي تتطلب مبالغ مالية كبيرة.