تقارب الزوجين، وشعورهما بالإشباع والاستمتاع ينعكس بشكل إيجابي على كل تفاصيل حياتهما، ويجعل الأسرة بأكلملها سعيدة، فلا شيء أفضل للصحة النفسية للأبناء من تناغم ومحبة والديهما، وهدوء البيت وتبادل الود بين أفراده.
وهذه بعض الأفكار لزيادة المحبة والسعادة بين الزوجين في العيد:
1- التفاهم وتلمس الأعذار، وعدم أخذ الكلمات والتصرفات على محمل سيء، وإذا كان إحسان الظن والتفهم من أهم قواعد الاستقرار الزوجي بشكل عام، فإن أثرها يتجلى في يوم هام ومميز كيوم العيد.
2- الحوار الهاديء والتشاور والوصول إلى حلول بالتراضي، فإذا كان كلا الزوجين يريد زيارة أهله أول يوم، فيمكنهما بالحوار وعدم العناد للوصول إلى حل وسط، كأن يقسما اليوم إلى جزئين، ويقضيا مع كل عائلة جزءًا منه، وإذا تعذر هذا الحل لبعد المسافات، فيمكن اختيار عائلة أحدهما على أن تكون للعائلة الأخرى الأولوية في العيد القادم، أو أن يجمعا العائلتين معًا في بيتهما، إلى غير ذلك من الحلول التي تنشأ عن الحوار الودود.
3- تخصيص الوقت، والاستعداد الجيد... بعيدًا عن الكلام النظري، فإن الحب يحتاج إلى مساحة من الوقت، وفرصة للظهور والنماء، وبدون أن يخصص كلا الزوجين وقتًا للآخر فإن علاقتهما ستتدهور بشكل حاد.
وعلى الزوج أن يُقدم الاهتمام بزوجته ليلة العيد ونهاره على الأصدقاء، وأن يُشعرها باشتياقه وتفضيله لها.
4- التهادي: نبهنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى تأثير الهدية على العلاقات بشكل عام، فقال: "تهادوا تحابوا". وما أجمل أن يتهادى الزوجان في العيد، ولا يُشترط التكلف وإنما أن تعبر الهدية عن المحبة والتقدير.
5- الكلمات الرقيقة: إذا كانت الكلمة الطيبة صدقة، فهي بين الزوجين أعظم وأهم، وللكلمة سحر خاص، وكثيرًا ما تسد الكلمات الجميلة النقص في أمور كثيرة، ولها صور متعددة بين الزوجين، مثل المباركة على العيد، والتعبير عن السعادة بالتواجد سويًا، والإعراب عن الشكر لكل الأعمال التي قام بها الآخر لإسعاد الأسرة، وكلمات الغزل والمحبة والاشتياق، والتي تحلو مسموعة ومباشرة، كما تحلو مكتوبة وعبر الرسائل.