دراسة: الرجال الذين يقبلون زوجاتهم صباحاً يعيشون سنوات أطول!

دراسة: الرجال الذين يقبلون زوجاتهم صباحاً يعيشون سنوات أطول!

كشفت دراسات نفسية عديدة، أن الرجال الذين يقبّلون زوجاتهم قبل الذهاب إلى العمل كل الصباح يعيشون خمس سنوات أطول في المتوسط عن الأزواج الذين لم يقبلوا زوجاتهم.

وفي أول دراسة بحثت في الموضوع عام 1980، عمل أستاذ علم النفس في جامعة كيل الألمانية، آرثر زابو، على تجميع البيانات على مدار عامين، من عشرات الأطباء وعلماء النفس وشركات التأمين الألمانية الرائدة التي تعاونت لتوفير البيانات. 

وفيها اتضح أن الأزواج الذين يقبلون زوجاتهم لم يكسبوا فقط 5 سنوات من الحياة أكثر عن غيرهم، بل كسبوا أيضاً أموالاً أكثر بنسبة 20% إلى 35% في دخولهم، وقد كانوا الأقل مرضاً من أقرانهم الذين غادروا دون قبلة الوداع.

وفي الدراسة أيضاً، كشفت العينة التي شملت 110 مديرين صناعيين في ألمانيا، أن 87% ممن غادروا المنزل بعد تقبيل زوجاتهم شهدوا زيادةً في أجورهم وتقلدوا مناصب إدارية أرقى.

وذكرت نفس هيئة البحث أن عدم توديع الزوجة قبل المغادرة في الصباح بقبلة الوداع يزيد بشكل كبير من احتمال وقوع حادث سيارة للرجل أو إصابته بالمرض.

وبالطبع هناك أكثر وراء فكرة قبلة الوداع الصباحية، إذ يتضح وفقاً لـPsychology today، أن الأزواج الذين يغادرونالمنزل دون وداع، يفعلون ذلك إما بسبب مشاجرة بين الزوجين، أو بسبب فتور العلاقة وعدم وجود حميمية ومودة بينالطرفين.

في كل الحالات، يكون ذلك الوضع بمثابة بداية سيئة لليوم ويميل الزوج إلى أن يكون مزاجياً ومكتئباً خلال فترة عملهالتي قد تكون بالنسبة لكثيرين هي أكبر قسط ساعات في اليوم.

وقال أستاذ علم النفس في جامعة كيل الألمانية، آرثر زابو، وفقاً للمجلة: "بينما يتظاهر عدد كبير من الرجال باللامبالاةتجاه زوجاتهم، فإنهم جميعاً تقريباً يخدعون أنفسهم. حتى لو توقف الرجل عن حب زوجته، فإنه لا يزال يتأثر بموقفه اتجاهه. بحثنا يثبت ذلك وبشكل قاطع. الزوج الذي يقبل زوجته كل صباح قبل ذهابه إلى المكتب يبدأ يومه بموقف إيجابي. ينعكس إحساسه بالانسجام فسيولوجياً وعقلياً".

ولا يعتقد علماء النفس الذين يحللون بيانات ذلك البحث حتى اليوم لتحليل أثر التقبيل وعلامات الود الملموسة فيالصحة والحالة النفسية، أن التقبيل في حد ذاته هو الذي يفسر مثل هذه النتائج؛ بل يكمُن الأمر في الموقف الإيجابي المرتبط بنمط حياة صحي وحميم بين الطرفين.

وبالتالي تثبت الدراسة أن الرابطة القوية التي تأتي من التقبيل المنتظم لا تعزز الرفاهية العاطفية فحسب، بل تعزز الصحة الجسدية أيضاً.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد