تقرير يرصد أهم أسباب الخلافات الزوجية في الإمارات

تقرير يرصد أهم أسباب الخلافات الزوجية في الإمارات

ارتفعت عدد الاستشارات الأسرية التي تعاملت معها وزارة تنمية المجتمع بنسبة تفوق الـ200% خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وتصدرت القائمة المشكلات المالية وسوء إدارة عمليات الإنفاق، بوصفها أبرز أسباب الخلافات بين الزوجين، فيما شكل الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي واحداً من أبرز أسباب الخلافات بين حديثي الزواج.

وتُمكن خدمة «الاستشارة الأسرية» فئات المجتمع كافة، مواطنين ومقيمين، من طلب الحصول على استشارة أسريةلمعالجة مشكلاتهم، ويتطلب ذلك إنشاء ملف شخصي من خلال التسجيل عبر رابط إلكتروني، ولا يستدعي تقديم أي نوع من الوثائق.

وعزت الوزارة سبب زيادة عدد طلبات الاستشارات الأسرية إلى تنامي الوعي المجتمعي بأهمية الحصول على الدعموالمشورة من اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين، للتمكن من معالجة المشكلات العائلية بطريقة علمية تضمن منع انهيارها، فضلاً عن تعزيز قنوات الوصول إلى خدماتها.

ويشير تقرير للوزارة، تناول بيانات عن أوضاع الأسرة والمبادرات المتعلقة بدعم استقرارها، إلى أن عدد الاستشاراتالأسرية ارتفع من 52 عام 2017 إلى 685 العام الماضي. فيما بلغ عدد الاستشارات 386 استشارة عام 2019، و273 استشارة عام 2018.

وكانت إحصاءات أعلنتها الوزارة، الأسبوع الماضي، ونشرتها «الإمارات اليوم»، أظهرت أن نِسب الطلاق بين المواطنين المستفيدين من مِنَح الزواج انخفضت من 14% عام 2015 إلى 4% حتى نهاية العام الماضي.

كما كشفت دراسة حول «أهمية خدمة الاتصال الهاتفي في حل المشكلات الأسرية في المجتمع الإماراتي»، أجرتها الوزارةعام 2017، أن هناك مشكلة رئيسة تعاني منها الأسرة، تصدرتها المشكلات المالية وسوء إدارة عمليات الإنفاق، والانشغال عن العائلة بالأصدقاء.

ومن الأسباب الأخرى، عدم تحمل المسؤولية، والإهمال، والاختلاف في الآراء، وانعدام الحوار بين الآباء والأبناء، وتعددالزوجات، والانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي بين الزوجين حديثي الزواج.

وشملت المشكلات أيضاً الخلافات الناتجة عن السكن المشترك مع أهل الزوج، والطلاق السابق للرجل، وتدخل الأهل في حياة الزوجين، وتدخل أم الزوج في حياة الزوجة، ومشكلة الهجر، إضافة إلى المشكلات بين الإخوة نتيجة تدخل الأقارب،وعدم تحمل المسؤولية تجاه العائلة.

ووفرت الوزارة، العام الماضي، أربع قنوات تفاعلية تحت مظلة خدمة «تآلف»، لتقديم الاستشارات الأسرية لجميع أفراد المجتمع على مدار الـ24 ساعة، وذلك في إطلاق جديد للخدمة يتماشى مع ظروف جائحة كورونا، خصوصاً فترة الحجر المنزلي خلال العام الماضي، استجابة للجهود المبذولة للحدّ من انتشار فيروس «كوفيد ـ 19».

وأعادت الوزارة إطلاق الخدمة العام الماضي، عبر التواصل وطلب الاستشارات الأسرية الفورية من خلال «الخطالساخن»، والمكالمات المرئية، والموقع الإلكتروني، إضافة إلى «تآلف لايف» عبر «إنستغرام»، بهدف جعل الاستشاراتالأسرية في متناول الجميع، بالوسيلة التي تناسب ظرف وزمان ومكان كل شخص، وفي أمان وسرية وخصوصية تامةتضمنها الوزارة، من أجل مزيد من الاستقرار والترابط الأسري.

الكاتب: سامي علي
المزيد