تفاصيل القصة بدأت في السبعينيات حين وقعت التلميذة بيني أومبيرس التي كانت تبلغ من العمر 16 عامًا في حب زميلها بيثيل، عندما سافرت من عاصمة جزر البهاما، ناسو، للدراسة بمدرسة ترينت كوليدج العامة، بالقرب من نوتنجهام، وذهب الحبيبان معاً للدراسة في جامعتين منفصلتين في لندن، ومثل معظم الأفلام الرومانسية الكلاسيكية قام والد بينى، بزيارة بيثيل دون علمها وزعم أنه يعرف أشخاصًا في مناصب عليا وأنه سيلغى منحة بيثيل الدراسية، وأمره بإنهائه علاقته بإبنته وطلب من إدارة السفر والسياحة بإلغاء منحة بيثيل.
وواجه بيثيل الطالب فى ذلك الوقت تهديدات مماثلة من والديه الذين لم يوافقوا على علاقته بفتاة بيضاء، وسحبوا منه دعمهم المالي له، حتى أجبروه على أن ينفصل عن حبيبته.
وقال لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية: "لم يكن لدي الكثير من القوة. كنت على بعد 3000 ميل من المنزل في بلد أجنبي.. وكنت أعتمد كليًا على منحة دراستي.. لذلك كان علي أن أتخذ أصعب قرار في حياتي واضطررت إلى اتخاذه في عزلة". وأضاف: "تركت بينى، وتزوجت لاحقًا وطلقت مرتين".
وأنهى بيثيل درجته الجامعية وتولى إدارة الفنادق حول العالم، وعلى الرغم من ذلك لم ينسى حبه الأول، واستمر في البحث عنها لكنه لم يتمكن من العثور عليها لأنها غيرت اسمها عندما تزوجت.
ولكن في نهاية عام 2019، وجد بيثيل صورة على موقع "الفيسبوك" وأرسل لصاحبة الصورة رسالة، وسألها: "هل هذه بيني؟"، وكانت هي.
وظل الحبيبان منفصلين لمدة 18 شهرًا أخرى بسبب قيود السفر الناجمة عن فيروس كورونا، ولكن في يونيو، سافرت بينى إلى جزيرة نيو بروفيدنس في جزر الباهاما لترى حبيب طفولتها واقترح بيثيل عليها الزواج بمجرد رؤيتها من جديد.
وكتب الحبيبان الآن كتابًا عن قصتهما، بعنوان " تسع وثلاثون عامًا في البرية ''، وقالت بينى: "أشعر وكأنني شخص جديد تمامًا.. لم أحب أبدًا أي شخص بالطريقة التي أحب بها مارك." وأضاف بيثيل: "لقد خسرنا 39 عامًا ولكننا نتطلع إلى مستقبل عظيم حقًا".
وأشارت بيني أومبيرس، البالغة من العمر 60 عامًا، إلى إنها تخلت عن حياتها في المملكة المتحدة كمساعدة تنفيذية بإحدى الشركات لتعيش مع مارك بيثيل، البالغ من العمر 61 عامًا، في جزر الباهاما.