يلجأ الرجل إلى الكذب على زوجته، في كثير من الأحيان، ولأسباب مختلفة، قد تكون لعدم إثارة المشاكل، أو بسبب رغبته في عدم إبلاغها بأمر معين.
يقول الدكتور عمرو سليمان، استشاري الصحة النفسية، إن الرجل قد يلجأ إلى حيلة الكذب في بعض الأوقات لأنه لا يحب فكرة الحصار، لكنه لا يتصف بهذه الصفة دائما، بمعنى أنه ليس كذابا، لكن إذا كان الشخص دائم الكذب فهذا أمر آخر مختلف تماما.
ويضيف: "بشكل طبيعي الرجل لا يحب فكرة الحصار خاصة من زوجته، الحرية والمساحة الخاصة يجب أن توفرها الزوجة لزوجها، حتى لا يتسبب ذلك في أي أزمات بين الطرفين، ومن ثم يلجأ للكذب لفعل ما يريد".
ويشير الاستشاري النفسي أن الإنسان بشكل عام قد يكذب كل يوم، بناء على دراسة أكدت أنه يكذب 4 مرات في اليوم بمعدل 1465 كذبة في السنة، والزوج الذي يعتاد على ذلك قد تكون لديه أزمة منذ الصغر وخلل في تربيته منذ الطفولة، وبالتالي يمارس تلك العادة السيئة مع زوجته، رغم أنه مرض خطير قد يدمر الأسرة.
ويقول: "الرجل أكثر عرضة للكذب 3 مرات أكثر من المرأة، الأزمة تتمثل في اعتماد الزوج على هذا الأمر حتى إذا نصحته زوجته بعدم تكرار الأمر مرارا وتكرار، فهو يريد الهروب من الواقع أو ضغوط الحياة أو الأقارب أو مسؤولية الزواج، وقد يعتقد أن الكذب راحة بال، وسيجنبه المشاكل والصراعات والتوتر".
اختتم الاستشاري النفسي: "بعض الرجال لديهم شعور بالنقص لذلك يلجأ للكذب كحيلة دفاعية، معتقدا أنه سيظهر أمام زوجته كرجل شجاع قوي، كي يحسن من صورته، البعض أيضا يكذب خوفا من انهيار علاقته مع زوجته، ولكن أن تعترف أفضل من أن تسقط من نظر زوجتك، فهذه العادة تدمر كيان الرجل وفقد تفتح أبوابا لمشاكل أكبر مثل الخيانة، لكن يبقى الصدق وسيلة النجاة الوحيدة، وعلى الزوجة التفرقة بين زوجها وسلوكه، بمعنى أنه حال كذبه لا يجب عليها كرهه أو تعنيفه أو طلب الطلاق أو ترك المنزل، بل معرفة السبب الحقيقي وراء قيام زوجها بذلك، هل خوفا على مشاعرك، هل هو مريض بذلك، هل يتجنب الخلافات، هل يشعر بتقييد حريته، أم اعتاد الكذب منذ طفولته، أم لديه بالفعل أزمة حقيقية لا يريد إخبارك بها حتى لا يسقط من نظرك، فلا بد من وجود حوار بناء بين الزوجين يناقشا فيه كل المشاكل بشكل صريح يليق بالحياة الزوجية".