حددت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي ثلاثة أسباب للطلاق في سنوات الزواج الأولى في المجتمع الإماراتي، شملت ضعف مهارات التواصل وحل النزاعات بين الأزواج، وقلة الوقت النوعي الذي يقضيه الأزواج مع بعضهم بعضاً، إضافة إلى التأخر أو عدم طلب المساعدة من قبل المتخصصين في العلاقات الأسرية والزواجية في مراحل مبكرة.
ودعت الدائرة الأزواج إلى المبادرة بزيارة منصة تقهوى، (أول منصة رقمية في الإمارة للتعزيز من العلاقات الزوجية بين الأسر الإماراتية) وذلك للتسجيل وطلب الاستشارات.
وتفصيلاً، أكدت المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الدكتورة ليلى الهياس، أن نتائج الدراسات كشفت أن نحو 62% من الأزواج الإماراتيين يتعرضون للطلاق خلال السنوات الأربع الأولىمن زواجهم، لذا تم تصميم منصة «تقهوى» بهدف تقديم الدعم والإرشاد للأزواج الذين يواجهون صعوبات في التواصلوالتفاهم وحل الخلافات الزوجية، لاسيما تلك الخاصة بالتفاهم والتواصل مع الأبناء والتي قد تؤدي إلى المشكلات الأسرية بين الأزواج.
وأشارت إلى أنه سيتم تفعيل المرحلة التجريبية لمنصة «تقهوى» عن طريق مختصين في مجال العلاقات الأسرية من القطاع الخاص وذلك تحت إشراف مؤسسة التنمية الأسرية.
من جانبها أفادت دائرة تنمية المجتمع بأن منصة تقهوى تُعد أول منصة رقمية استشارية في إمارة أبوظبي تهدف إلى تعزيز التماسك الأسري وتقديم استشارات زوجية من قبل نخبة من المستشارين والمختصين المهنيين المرخصين في الوقتالذي يناسب الأزواج، مشيرة إلى أنه مع «تقهوى» يمكن الاستفادة من البرامج التحفيزية في قضاء أجمل اللحظات والأوقات مع أفراد العائلة، واكتساب الوعي والمهارات التي تساعد في تعزيز وتوطيد العلاقات الزوجية من خلال منصة سهلة للوصول وتحفظ خصوصيتهم.
وأشارت الدائرة إلى أنها حددت ثلاثة أهداف للوصول إلى: أطفال سعداء، وأسرة سعيدة ومتماسكة، بالإضافة إلىمجتمع ينعم بجودة حياة عالية، موضحة أنه تم تصميم المنصة الرقمية والاستشارية لتقديم الوعي المعرفي للأزواج وإكسابهم المهارات التي تساعدهم على الاستماع الفعال وحل المشكلات بطرق صحية واتخاذ القرارات الصائبة، وذلك عبر خدمات مبتكرة تتناسب مع احتياجات الأزواج بطابع أسري ممتع وبسرية تامة.
ولفتت إلى أنه تم تطوير المنصة لتوفر بيئة مريحة تضمن السريّة والخصوصيّة وسهولة الوصول بناء على متطلباتالأزواج، حيث تم استخدام مجموعة من العناصر المبتكرة، مثل التحفيز باستخدام الرسائل النصية المخصصة للأزواجبناء على معطيات كل أسرة، واستخدام نظام المكافآت الذي تم دراسته ليضمن توفير وقت نوعي للأزواج والأبناء من خلال أنشطة عائلية ترفيهية مختلفة توفر بيئة مثالية للتآلف وتعزيز التماسك الأسري.