احذر.. الزواج المبكر يسبب هذه العادة المدمرة!

احذر.. الزواج المبكر يسبب هذه العادة المدمرة!

حذرت دراسة أمريكية من خطورة الزواج في سن مبكر، لاسيما بالنسبة للأفراد الذي ليدهم ميل وراثي في إمان الكحول، وكشفت الدراسة أن الزواج المبكر يزيد من احتمال إدمان الكحول.

وأشار المشرفون على الدراسة إلى أن دراسات علمية أفادت أن الزواج يمكن أن يكبح الميل الجيني للإدمان على الكحول، لافتة إلى أن العلماء يركزون في هذه الدراسات عادة على الفئات العمرية الأكبر سنا.

وأوضحت دراسة أميركية سابقة أن للزواج فائدة صحية تخصّ الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و32 سنة، تكمن في مساعدتهم على التخفيف من الإدمان على الكحول، حيث كشفت أن الإدمان على الكحول ينخفض مع الزواج، وبحسب الباحثين يعود السبب في ذلك، إلى تحمل المسؤولية وإنجاب الأطفال والعمل والنضج الذي يلمسه الشباب بعد الزواج.

وأكدت الدراسة أن انخفاض نسبة الإدمان على الكحول بعد الزواج لا يمس سوى من يشربون كثيرا، لافتة إلى أن نمط حياة المدمنين على الكحول لا يتأقلم مع مسؤوليات الزواج، مما يؤدي إلى تغيّر تدريجي في سلوكهم. وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين يستهلكون القليل من الكحول، لا يغيّر الزواج سلوكهم.

وحلل الباحثون في الدراسة الجديدة، عينة تضمنت بيانات 973 شخصا تتراوح أعمارهم بين 21 و25 عاما أبلغوا عن إدمانهم للكحول. وأوضحت المشاركة في الدراسة ريبيكا سميث، من جامعة فرجينيا كومنولث “وجدنا أن الزواج لا يحمي الشباب دائمًا من إدمان الكحول بل على العكس، وجدنا أن الزواج المبكر، تحت سن الـ21 يفاقم خطر إدمان الكحول بين أولئك الذين لديهم استعداد وراثي لذلك”. مضيفة أن التأثير الدفاعي للزواج من تعاطي الكحول لا يشمل الجميع.

وقال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تعتبر مهمة جدا، لأنهم أثبتوا أنه في المراحل المختلفة من الحياة، يمكن أن تؤثر نفس العوامل على شرب الكحول بشكل مختلف، وبالإضافة إلى ذلك، توفر الدراسة معلومات جديدة عن دور الزواج في إدمان الكحول.

وأفادت سميث أن “الزواج أو إنجاب الأطفال عادة ما يكون في فترات معينة من الحياة، وعندما يحدث في وقت أبكر أو وقت متأخر مقارنة بالأوقات النموذجية، فإن التأثير الدفاعي قد لا يعمل كما كان يعتقد سابقا”.

ونبه الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتزوجون مبكرا يمكن أن يشعروا بآثاره السلبية أكثر من كبار السن، ويمكن تفسير ذلك بسبب المشاكل النفسية وإدمان الكحول لدى فئة الشباب.

الكاتب: رنا إبراهيم
المزيد